المحلّل الأمريكي مهدي عفيف لـ «الشعب»:

الضّغط اقتصاديا مفتاح وقف العدوان

عزيز - ب

يرى المحلل السياسي الأمريكي، مهدي عفيفي، أنّ الإدارة الأمريكية لا تأبه بقرارات المجتمع الدولي بخصوص اعتداءات الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين خاصة في غزة، وما صاحبته من ردات فعل على الصعيد العالمي، في حين لم يتجاوز الرد الرسمي حاجز الشجب والاستنكار، مشيرا أن الحل الأفضل لوقف هذه الانتهاكات وإنقاذ حياة الأبرياء والتحرك دون تأخير لوقف العدوان، يكمن في ممارسة الضغط عبر سلاح الاقتصاد كونه يشكل الأساس ومفتاح الحل.  
أكّد مهدي عفيفي في تصريح لـ «الشعب»، أنّ الإدارة الأمريكية تعلم جيداً وتعرف أن ردود الفعل لن تؤثر عليها في شيء، وأن ما تتخذه خاصة مع الكيان الصهيوني، لن يتجرّأ أي أحد أن يعترض، وحتى لو اعترض لن يؤثر ذلك على أرض الواقع، وهو ما حدث خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن على مستوى الوزراء بعد إفشال واشنطن المجلس في إصدار بيان مشترك لوقف العدوان الصهيوني، مطالبة ببذل مزيد من الجهود الدولية لوقف دوامة العنف، وكانت واشنطن قد رفضت خلال هذا الأسبوع نصين سابقين اقترحهما 3 أعضاء في المجلس هم النرويج وتونس والصين.  
وأوضح المحلل السياسي، أن الواقع العربي في الوقت الحالي من أهم الأسباب التي أوصلت القضية الفلسطينية إلى ما هي عليه، وعلى الرغم مما تملكه من أدوات ضغط كبيرة على الولايات المتحدة الأمريكية، فوفق لبيانات وزارة الخزانة الأمريكية، فقد بلغ حجم الاستثمارات العربية في سوق السندات الأمريكية أكثر من 266 مليار دولار، غير أن ثمة جموداً يوحي بعجز تلك الحكومات عن اتخاذ أي إجراء اتجاه إحجام أمريكا في اتخاذ أي قرار بخصوص ما يحدث في الأراضي المحتلة من انتهاكات لمبادئ القانون الدولي الإنساني، وقد كان من شأن هذه الأدوات أن تثني إدارة أمريكا عن الانحياز للاحتلال على حساب الفلسطينيين.  
وأضاف عفيفي أن الولايات المتحدة لها أبحاثها الخاصة وتعرف جيدا وجهات النظر وتعلم حجم ردود الأفعال، لهذا لا أعتقد أن هناك أي شيء سيغيّر مسار الإدارة الأمريكية، التي اكتفت بإجراء اتصالات مع القادة الفلسطينيين والاحتلال ومع أطراف في المنطقة لوقف النزاع، على غرار مسؤولين مصريين وقطريين من أجل التوصل إلى هدوء بالمنطقة.  
وأشار إلى أنّ عبارة الشرعية الدولية لا تأبه بها الولايات المتحدة الأمريكية، فهي تعتقد أنّها هي التي تمثل الشرعية الدولية، ومن يعترض عليها يذهب مع الريح. 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024