أكد الخبير القانوني الكولومبي ورئيس فرع جمعية أمريكا اللاتينية للدراسات الآسيوية والإفريقية بكولومبيا الدكتور جيرونيمو ديلجادو كايسيدو، أن «السياسة الخارجية المغربية تعتمد على الرشوة والفساد للتأثير على مواقف الدول من القضية الصحراوية العادلة».
أوضح الدكتور جيرونيمو ديلجادو كايسيدو في لقاء حصري مع موقع إعلامي «أن الدبلوماسية المغربية تستغل أحيانا جهل بعض الطبقة السياسية بأمريكا اللاتينية لنصوص القانون الدولي ذات الصّلة بنزاع الصحراء الغربية لانتزاع مواقف داعمة لطرحه الاستعماري».
وشدّد دكتور العلاقات الدولية «أن أي حلّ لا يأخذ في الحسبان حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، لا يمكن وصفه بالحل لأن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي مكفول بنصوص القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة؛ وبالتالي فإن أي حل نهائي لا يستشار فيه الشعب الصحراوي مآله الفشل».
ووصف الخبير الكولومبي نشاط سفارة المغرب في بوغوتا بالعدواني والمنتهك لحقوق حرية التعبير وحرية التدريس المنصوص عليها في دستور جمهورية كولومبيا.
غضب شعبي
وتعرف قضية الصحراء الغربية تطورا مثيرا مع تأزم وضع حقوق الإنسان في المناطق المحتلة التي رفعت مستوى الغضب الشعبي الصحراوي في مختلف مناطق تواجده، وفي هذا الصدد ندد الشعب الصحراوي بممارسات الاحتلال المغربي وانتهاكه المتواصل لحقوق الإنسان وارتكابه للجرائم البشعة في حق جماهير الشعب الأعزل، منذ أن وطأت أقدامه أرض الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وتحدث بيان شعبي صدر بعد موجة احتجاجات نظمها اللاجؤون الصحراويون،أمس، إثر التصعيد الخطير والفعل الإجرامي بحسبهم الذي اقترفه النظام المغربي بواسطة قوات قمعه الملعونة في حق عائلة، أهل خيا، وجميع من كان في المنزل، متضامنين من ضرب وتعنيف واغتصاب وشتم وتخريب وعبث بالممتلكات؛ لا لسبب سوى المرافعة عن حق شعبهم في الحرية والإنعتاق.
وأشار البيان إلى أنه هذا الجرم نفسه الذي ارتكبه في حق النشطاء الآخرين، في بوجدور ذاتها، في العيون، في السمارة والداخلة؛ مع الإدراك أن هذا الموقف المخزي من نظام الاحتلال، إنما هو تعبير عن إحباطه جراء قلب حساباته ـ رأسا على عقب ـ فيما يتعرض له جيشه المحتل من ضربات مؤلمة على أيدي جيش التحرير الصحراوي.