اجتمع مجلس الأمن الدولي أمس، حيث بحث تصعيد العدوان الدموي الذي يقوم به الاحتلال الصهيوني ومختلف التطورات الأخيرة بالأراضي المحتلة، وذلك غداة غارات وقصف قوات الكيان الصهيوني الذي أسفر عن مقتل أطفال وتدمير مقرات وسائل إعلام دولية في غزة، فيما سجل مقتل 26 شخصا في غارات صهيونية جديدة على غزة لترتفع حصيلة القتلى إلى 147 على الأقل.
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة دعت إليها الصين والنرويج وتونس عبر الفيديو ناقش فيها المجتمعون سبل وقف أعمال العنف، غداة قصف الاحتلال أسفر عن مقتل أطفال. وحضر هذا الاجتماع الذي كان مقررا يوم الجمعة وتم تأجيله إلى الأحد، مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط النرويجي تور وينيسلاند، إضافة إلى ممثلين عن الفلسطينيين وآخرين عن الكيان الصهيوني.
وبالموازاة مع ذلك دمرت مكاتب وسائل إعلام دولية في قطاع غزة، وقتل ما لا يقل عن 157 شخصا، غالبيتهم من الفلسطينيين، منذ اندلاع جولة العنف الجديدة يوم الاثنين، وتعرض برج الأندلس المؤلف من نحو عشرة طوابق لأضرار بالغة جراء القصف الصهيوني، وفق ما شاهده شهود عيان في غزة.
كما تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا هاتفيا من بايدن هو الأول بينهما، ودعا خلاله الرئيس الأمريكي إلى «وقف الاعتداءات الصهيونية».
وتتكثف المساعي الدبلوماسية في الكواليس سعيا لوضع حد للعنف، في المقابل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «سخطه» إزاء «تزايد أعداد الضحايا المدنيين»، وعن «انزعاجه الشديد» لتدمير المبنى الذي يضمّ مكاتب وسائل الإعلام.
وفي حين مازالت لم تظهر بوادر تهدئة أشارت أحدث حصيلة فلسطينية رسمية إلى مقتل 145 شخصا، بينهم 41 طفلا، وإصابة 1100 آخرين من جراء القصف المستمر منذ الاثنين مستهدفا المدنيين والمنشات القاعدية.