وفق ما ذكرته وكالة سبوتنيك قال غوتيريس في كلمة له في جامعة العلاقات الدولية بموسكو، أن مناقشة هذه الموضوعات تهدف إلى دراسة كيفية العمل المشترك بين الأمم المتحدة وروسيا لحل الأزمات ودعم السكان بشكل أكثر فعالية، إضافة إلى تهيئة الظروف لاستعادة الاستقرار.
من جهته أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، أن الليبيين قادرون على إعادة تماسك النسيج الاجتماعي على ما كان عليه. وشدّد على أنّ مسؤولية البناء والتنمية مسؤولية مشتركة ولا تقتصر على الحكومة، بل يجب مساهمة كافة الشرائح ونشطاء المجتمع المدني حتى تنعم ليبيا بالرخاء والاستقرار.
وجدّد الدبيبة التأكيد على أنّ حكومة الوحدة الوطنية ستدعم جميع أنشطة المسابقات التي تستقطب الشباب وتبعدهم عن أجواء الحروب والصراعات، مؤكّدا أنّ جهود الشباب وطاقاتهم يجب أن تُستثمر في التنمية والبناء لا في الحروب والصراعات.
وعلى الصعيد الدولي، بدأت ليبيا بالعودة إلى الساحة الدولية وبروز دورها في القضايا الاقليمية، وفي هذا الشأن أعلن مندوب ليبيا في الأمم المتحدة طاهر السني، أن ليبيا تشارك المجموعة العربية في نيويورك اجتماعاتها الطارئة للنظر في آليات التحرك العربي المشترك في الأمم المتحدة بشأن الوضع في فلسطين.
وبيّن السني في سلسلة تغريدات له بموقع «تويتر»، أمس، أنه في «إطار متابعة البعثة الليبية في نيويورك لآخر تطورات الوضع في فلسطين إثر الاعتداءات على المقدسات والمدن الفلسطينية وقطاع غزة، وبالتنسيق مع حكومة الوحدة الوطنية تشارك ليبيا المجموعة العربية في نيويورك اجتماعاتها الطارئة للنظر في آليات التحرك العربي المشترك في الأمم المتحدة».
وأكّد أهمية «العمل على عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن والجمعية العامة لإيجاد موقف دولي موحد لإنهاء الاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على موقف ليبيا الثابت ضد كل الانتهاكات التي تمارس على المدن الفلسطينية والمقدسات وعدالة قضيتهم، وضرورة عودة الحقوق لشعبها بما يرتضون». وكان 91 نائبا من مجلس النواب الليبي دعوا حكومة الوحدة الوطنية لإطلاق حملة رسمية وشعبية لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني؛ لمجابهة العدوان السافر لقوات الاحتلال الصهيوني، وتقديم الدعم للمرابطين في الأراضي الفلسطينية. وطالب النواب الموقعين على البيان، وزارة الخارجية بالتواصل مع الدول العربية والإسلامية لاتخاذ موقف جاد يوقف الاستيطان والعدوان على الأراضي الفلسطينية. وعبر النواب عن رفضهم العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني.
«دور أمريكي أكبر»
من جانب آخر، قدّم تكتل فزان بمجلس النواب الليبي تهانيه للسفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند بمناسبة تعيينه مبعوثا خاصا للولايات المتحدة الأمريكية إلى ليبيا بجانب مهامه كرئيس للبعثة الدبلوماسية.
وقال التكتل النيابي، في بيان، أمس، إنّ نورلاند بذل مجهودات طيلة الأشهر الماضية، لمساعدة الأطراف الليبية على إيجاد حل سياسي للصراع في ليبيا، ووقف إطلاق النار، وفتح الطريق الساحلي، وإخراج المرتزقة، وصولا إلى الانتخابات المقررة ديسمبر القادم. وأعرب الأعضاء، الممثل لإقليم فزان في الجنوب الليبي، عن تطلعهم لدور أكبر وأهم للولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا من أجل ليبيا موحدة ومزدهرة ومستقرة، بحسب البيان.
وبدوره قال السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند، في وقت سابق بمناسبة تعيينه مبعوثا خاصا لليبيا، إنّ هذا القرار إشارة إلى أنّ الولايات المتحدة تكثّف من تركيزها الدبلوماسي على دعم الأولويات التي حدّدها الشّعب الليبي بنفسه.
