اتهمت الصين، أمس الجمعة، الولايات المتحدة «بتجاهل معاناة الفلسطينيين» بعدما عرقلت واشنطن عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول النزاع في الشرق الأوسط.
كانت الولايات المتحدة قد رفضت عقد اجتماع افتراضي علني يخصص للنزاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكنها وافقت في نهاية المطاف على تنظيمه الأحد.
في المقابل، دافعت الصين التي تتولى رئاسة المجلس خلال الشهر الحالي عن الفلسطينيين في الأمم المتحدة حيث تستخدم بشكل متكرر حق النقض (الفيتو) لمنع أي مقترحات تستهدف حلفاء لها مثل سوريا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ إن واشنطن تعارض بذلك بمفردها إرادة المجتمع الدولي.
وأضافت أن «الولايات المتحدة تكرر أنها قلقة بشأن حقوق المسلمين لكنها تتجاهل معاناة الفلسطينيين»، وقالت المتحدثة «على الولايات المتحدة أن تدرك أن حياة الفلسطينيين ليست أقل قيمة».
ومنذ الاثنين، وافقت الولايات المتحدة على عقد اجتماعين مغلقين وعاجلين عبر الفيديو حول النزاع لكنها رفضت إصدار أي بيان مشترك يطالب بإنهاء الأعمال العدائية، معتبرة أنه «سيأتي بنتائج عكسية» في هذه المرحلة.
وبالمقابل، قالت البرلمانية الفرنسية، كليمونتين أوتين، في كلمة لها أمام الجمعية الوطنية (الغرفة الأولى للبرلمان) إن الكيان الصهيوني يضاعف من انتهاكه للقانون الدولي يوما بعد آخر.
من جانبها، أشارت أوتين إلى مقتل مدنيين فلسطينيين بينهم أطفال، جراء الاعتداءات الصهيونية، وقالت « الاحتلال يزيد من انتهاكاته للقانون الدولي يوما بعد يوم». وأردفت «فرنسا لا تجد كلمات للتنديد بالسياسات الصهيوينة الهادفة لتعزيز نظام الفصل العنصري، وعنف جيشها ضد الشعب الفلسطيني». وأوضحت أن فرنسا لم تقف إلى جانب العدالة والقانون فيما يخص الأزمة الفلسطينية، مشددة على ضرورة تحقيق العدالة والقانون من أجل وصول الفلسطينيين للعيش في سلام».
وبالتزامن مع ذلك، وصف حزب «الخُضر» المعارض في فرنسا سياسة الاستيطان الصهيوينة في القدس الشرقية والضفة الغربية بأنها «استعمار»، مؤكدا أن ذلك يهدد أمن الشرق الأوسط.
وذكر بيان صادر عن الحزب، أن أكثر من 600 مدني فلسطيني أصيبوا بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المدمع، نتيجة التدخل العنيف لقوات الاحتلال في القدس الشرقية ضد المتظاهرين الفلسطينيين.
وأضاف، قُتل 20 شخصا على الأقل، بينهم 9 أطفال، نتيجة القصف الإسرائيلي الأخير على غزة. وأشار البيان إلى أن الكيان الصهيوني لم يتخل عن سياسته الاستيطانية رغم إدانة المجتمع الدولي له في مناسبات عدة.
وأردف أن «سياسة الاحتلال الاستيطانية تمنع الحل السلمي للصراع، وتزيد التوتر في الشرق الأوسط». ودعا الحزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والاتحاد الأوروبي إلى استخدام كل الوسائل الدبلوماسية الممكنة لإنهاء القمع الصهيوني العنيف، ومنع إجلاء العائلات الفلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح.