انتقادات لتحيّز الإعلام الغربي

منصّات رقمية تمنع الفلسطينيين من كشف بطش الإحتلال

انتقد ناشطون ضد الاحتلال الإسرائيلي ما أكدوا أنه تجاهل وتحيّز من قبل وسائل الإعلام الغربية الرئيسية لأحداث القدس، وخاصة البطش بحق الفلسطينيين في المسجد الأقصى.
تجاهلت أغلب وسائل الإعلام الرئيسية نقل أحداث، مساء الجمعة، التي استمرت حتى فجر السبت، وشهدت إصابة مئات الفلسطينيين إثر اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى.
تأخرت مواقع «نيويورك تايمز» و»واشنطن بوست» و»بلومبيرغ» و»سي أن أن» و»بي بي سي» حتى ساعات، فجر السبت، لتبدأ بتناول الأنباء عن «صدامات بين الفلسطينيين والإسرائيليين»، رغم إصدار الخارجية الأمريكية قبل ذلك بساعات بيانا تعبر فيه عن «قلقها» من الأوضاع في القدس المحتلة.
بعد بدء قوات الاحتلال بالانسحاب من باحات المسجد الأقصى، فجر السبت، نشرت «نيويورك تايمز» تقريرا حول الأحداث صدّرت فيه قضية الشيخ جراح، حيث وصفت الحيّ المقدسي بأنه «متنازع عليه»، وكذلك فعلت أغلب وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية.
انتقد ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي تغطية وكالات الأنباء والصحف الأمريكية، واتهموها بالتحيز وبالمساواة بين الضحية والجلاد.
واستهجن الإعلامي الناشط المناهض للاحتلال الإسرائيلي، دان كوهين، زعم الولايات المتحدة أنها تقف إلى جانب المسلمين في إقليم تركستان الشرقية بالصين مقابل دعمها للاحتلال الذي «يرهب المسلمين داخل أحد أقدس مساجدهم في العالم».
حتى صباح أمس الاثنين، لم تعلق منظمتا «هيومان رايتس ووتش» و»العفو الدولية» (أمنستي) على بطش الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى. ورغم رصد حقوقيين وناشطين وصحفيين عشرات الانتهاكات، فضلا عن المتابعة الميدانية المباشرة من قبل الهلال الأحمر الفلسطيني، إلا أن أكبر منظمتين في العمل الحقوقي لم تصدرا أي تعليق؛ سواء عبر المواقع الرسمية بالإنجليزية أو العربية، أو منصات التواصل الاجتماعي.
في السياق ذاته، انتقد الناشط والصحفي البوليفي أوللي فيرغاس، منصات التواصل الاجتماعي، وحرمانها الفلسطينيين من التعبير عمّا يعانونه، واتهامهم بـ»معاداة السامية» لمجرد الحديث عن التمييز بحقهم.
و قد حظر موقع تويتر حسابات لناشطين وصحفيين فلسطينيين، إلى جانب تقييد وصول تغريدات عدد آخر من الناشطين.
في وقت سابق، وثّق مركز «صدى سوشال» أكثر من 38 انتهاكا متنوعا بحق المحتوى الفلسطيني، على مختلف منصّات ومواقع التواصل الاجتماعي.
أوضح المركز في بيان، أن الانتهاكات توزّعت على المنصات الرقمية المختلفة، بواقع 30 حسابا بفيسبوك واثنين بتويتر، وثلاثة بإنستغرام، إلى جانب حساب واحد لكل من تيك توك ويوتيوب وواتساب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024