جدّد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، تأكيده عدم وجود أي جندي أمريكي في قاعدة بلد الجوية، مؤكدا أن الضربات التي استهدفت القاعدة أضرت بالبلاد.
اعتبر أن «البعض حاول استغلال السلاح الذي حارب داعش الإرهابي تحت عناوين متعددة»، لافتا إلى أن «السلاح يجب أن يكون بيد الدولة»، في إشارة إلى تحركات بعض الفصائل المسلحة التي نشطت خلال الفترات الماضية، مستهدفة عددا من القواعد العسكرية في البلاد، لا سيما بلد، ومؤخرا قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الأنبار غربي البلاد.
في السياق قال مراقبون، إن «الاستهداف الأخير أشار إلى عودة الفوضى وإرباك المشهد الأمني، للضغط على حكومة الكاظمي والمؤسسة العسكرية متوقعين تكرار الهجمات، وعودة إطلاق الصواريخ والاغتيالات حتى الوصول إلى الانتخابات المبكرة «.
العبث بأمن البلاد
بدوره، رأى باحثون في الشأن العراقي أن استهداف قاعدة عين الأسد في الأنبار أو قاعدة بلد في صلاح الدين أو قاعدة حرير في أربيل أو حتى الحرائق المتزايدة التي بدأت تحصل مؤخراً وعودة الاغتيالات، كلها أحداث متصلة ببعضها تقف خلفها مليشيات تودّ توجيه رسائل مفادها «بإمكاننا العبث بأمن العراق في أي لحظة».
يذكر أنه منذ خريف 2019، استهدفت عشرات الهجمات منشآت عسكرية ودبلوماسية غربية وخصوصا أمريكية العراق: إصابة صحافي في محاولة اغتيال بكربلاء عقب مقتل ناشط سياسي بارز.
اغتيالات
بعد يوم من مقتل إيهاب الوزني، رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء وأحد نشطاء «ثورة تشرين» والذي أدى إلى تظاهرات احتجاجية في كربلاء ومدن جنوبية أخرى بينها الديوانية والناصرية، تعرض الصحافي العراقي أحمد حسن لمحاولة اغتيال في الديوانية، فجر أمس الاثنين، جعلته يرقد في العناية الفائقة بعدما «أصيب برصاصتين في رأسه وبرصاصة ثالثة في كتفه»، بحسب مصادر طبية. ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق في أكتوبر 2019، تعرض أكثر من 70 ناشطا لعملية أو محاولة اغتيال، في حين اختطف عشرات آخرون لفترات قصيرة.