الاحتلال يحوّل القدس إلى ثكنة عسكرية

الفلسطينيّون يواصلون مواجهة الصهاينة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عنفها الوحشي ضدّ الفلسطينيين في القدس المحتلة، الذين انتفضوا كرجل واحد ضدّ قرار ترحيل سكان حي الشيخ جراح، وضد انتهاك حرمات مقدّساتهم، ما سجّل وقوع عشرات الإصابات في صفوف المصلين واعتقال الكثيرين، في حين يخشى المراقبون من استمرار التصعيد، خاصّة مع ترقّب القضاء الإسرائيلي إصدار حكمه بخصوص إجلاء عائلات حي الشيخ جراح قسرا من منازلها التي توارثتها جيلا بعد جيل، وأيضا خشية أن تبقي شرطة الاحتلال على إصرارها بمنح الترخيص لمسيرة للمستوطنين اليوم.
شهدت القدس المحتلة، أمس، ليلة بيضاء ثانية بفعل القمع الإسرائيلي الذي طال المصلين الفلسطينيين وخلّف أزيد من مائة جريح في صفوفهم، إضافة إلى عشرات المعتقلين.
و قد تواصلت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في المسجد الأقصى حتى الفجر  ليرتفع عدد الإصابات إلى مائة.
كما اقتحمت قوات العدو باحات المسجد الأقصى بكثافة، بعد نشوب المواجهات.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بوقوع 10 إصابات خلال مواجهات داخل المسجد، فجرا.
وأشارت الجمعية إلى أنّ إحدى الإصابات نقلت للمستشفى إثر إصابتها برصاص مطاطي في الفم.
ونوّهت جمعية الهلال الأحمر إلى أنّ الإصابات الأخرى، تمت معالجتها ميدانيًا، حيث أنّ 5 منها بالرصاص المطاطي بمنطقة الرأس، و4 بالرصاص المطاطي بمنطقة الأقدام واليدين.
وقال مراسلون إنّ «عشرات الآلاف من المصلين أدوا صلاة الفجر، ومن ثم تجمع الآلاف منهم قرب المصلى القبلي، ورددوا هتافات منددة بالاحتلال».
وأشار المراسلون إلى أنّ المواجهات بدأت عند باب الأسباط، وامتدت إلى داخل باحات المسجد الأقصى، حيث أطلق عساكر الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت، واقتحموا بأعداد كبيرة باحات المسجد الأقصى.
وفي وقت سابق، أُصيب 90 فلسطينيًا خلال مواجهات عنيفة في منطقة «باب العامود» أحد أبواب المسجد الأقصى، حيث تم نقل 16 منهم للمستشفى.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إن من بين المصابين رضيعة تبلغ من العمر عاما واحدا، إضافة إلى 5 أطفال آخرين، فضلا عن مسعف.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، خاصة في منطقة «باب العامود» وحي «الشيخ جراح».
وفي إطار التصعيد الإسرائيلي المتواصل قالت مصادر فلسطينية إن إسرائيل استهدفت فجر أمس الأحد، موقعا لحركة حماس في قطاع غزة الذي شهد احتجاجات قرب السياج الفاصل تنديدا بأحداث التوتر في القدس.

 القدس عنصر إجماع ووحدة
من جهتها قالت اللجنة المركزية لحركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن القدس «عنصر إجماع ووحدة للكل الفلسطيني، وساحة صدام مع الاحتلال وكل رموزه».
وحثّت اللجنة في بيان صحفي على «استمرار الهبة الجماهيرية وحالة التصدي في مواجهة قوات الاحتلال والمستوطنين وتنظيماتهم الإرهابية الذين يعملون بإسناد من الحكومة الإسرائيلية الفاشية اليمينية».

 تظاهرات في غزّة
في السياق تظاهر مئات الشبان الفلسطينيين عند الأطراف الشرقية لقطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل وسط مواجهات متفرقة مع قوات الجيش الإسرائيلي المرابطة خلف السياج.
وذكرت مصادر محلية أن شابا على الأقل أصيب بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق خلال المواجهات المستمرة ضمن فعاليات «الإرباك الليلي» التي تم استئنافها احتجاجا على ما يجرى في القدس.
وحثت حركة حماس على «عصيان وطني وتحرك جماهيري واسع يرفع شعار القدس في القلب منه، ويترجم لمواجهة شاملة مع الاحتلال».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024