قال خليل تكفجي خبير الخرائط والاستيطان في بيت الشرق، إن الوثائق التي تم استخراجها من الأرشيف العثماني تؤكد أن حي الشيخ جراح وخاصة البيوت التي يطالب بها المستوطنون الإسرائيليون، هي ملكية فلسطينية خالصة، لكن الاحتلال الإسرائيلي يعمل منذ أكثر من عقد على نقل ملكية هذه البيوت إلى المستوطنين بهدف تفتيت وحدة الحي.
أكّد تكفجي أنّه تمّ التوصل إلى أوراق من الخارجية الأردنية تؤكد ملكية هذه البيوت للسكان المقدسيين بموجب اتفاق بين المملكة الأردنية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في خمسينيات القرن الماضي.
وتابع تكفجي أن حي الشيخ جراح من أهم أحياء القدس الشرقية الذي لا يزال محافظا على خصوصيته المقدسية، ولذلك فإن هدف إسرائيل هو تفتيت الحي وتحويل ملكيته من ملكية مقدسية فلسطينية الى ملكية إسرائيلية بصورة تدريجية، مبرزا في ذات السياق أن مخاوف الفلسطينيين نابعة من كون «المحكمة العليا الإسرائيلية والقضاة كلهم يهود ويسعون جاهدين لتهويد حي الشيخ جراح».