دعوات لوقف التصعيد والإخلاء

الفلسطينيون ينتصرون بالقدس للمرّة الثانية بأسبوعين

 هبّة متواصلة نصرة للأقصى ورفضا للتهويد

بتصاعد الأحداث  الدامية في القدس المحتلة، سواء تعلّق الأمر بتهديد سكان حي الشيخ جراح بالطّرد من مساكنهم، أو الاعتداءات المريعة التي تطال المصلين داخل بيوت الله، يتجلّى واضحا، أن الكيان الصهيوني «إسرائيل» فتح فصلا جديدا يريده أن يكون الأخير لتهويد المدينة المقدّسة وإبعاد أهلها من الفلسطينيين الذين يدافعون عنها ببسالة، ويبدون استعدادا لا يوصف للتضحية بأرواحهم من أجل أرضهم ومقدّساتهم.
 بعد ليلة حالكة شهدت مواجهات عنيفة واعتداءات أوقعت 205 مصاب، استطاع الفلسطينيون أن ينتصروا على قوات الاحتلال الصهيوني التي اقتحمت المسجد الأقصى، واعتدت عليهم أثناء أداء صلاة التراويح.
الفلسطينيون المرابطون، وبرغم ما تعرّضوا إليه من عدوان أرغموا العدو على إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى وأقاموا، فجر أمس، صلاة الفجر فيه، حيث زحف مئات المصلين من خلال أبواب الحرم القدسي للانضمام إلى المعتكفين الذين بقوا داخله أثناء اقتحام قوات الاحتلال وأدوا صلاة الفجر، بهتافات التهليل والتكبير بعد ليلة ساخنة ومواجهات عنيفة.
أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 205 فلسطينيين أصيبوا عقب اقتحام قوات الاحتلال باحات الأقصى وإطلاقها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المصلّين، واعتقالها عددا منهم.
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أنه تم نقل 88 مصابا إلى المستشفيات، في حين تلقى 60 آخرون العلاج في مستشفى ميداني، بينما منعت قوات الاحتلال طواقمه الطبية من الوصول إلى مدينة القدس.
تنديد ومطالبات
وإزاء الاعتداء الإسرائيلي على الأقصى وحي الشيخ جراح، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، كما دعا إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن.
في سياق متصل، وصف رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية ما يجري في حي الشيخ جراح بأنه «شكل جديد لسياسة التهجير الإسرائيلية الممنهجة»، مرحّبا بمطالبة الأمم المتحدة و5 دول أوروبية إسرائيلَ بعدم إجلاء أهالي حي الشيخ جراح.
من جهتها، توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال، قائلة إنه «سيدفع ثمن عدوانه وتعدّيه السافر على حق المسلمين في الصلاة بمسجدهم».
دعوات لوقف التصعيد والإخلاء
دعا الاتحاد الأوروبي، أمس، السلطات الإسرائيلية إلى التحرّك بشكل عاجل لوقف التصعيد في القدس، بعد المواجهات العنيفة بين الفلسطينيين والشرطة.
في السياق، دعت الولايات المتحدة، إلى التهدئة في القدس، وتجنب إخلاء عائلات فلسطينية لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وأعربت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جالينا بورتر عن القلق بشأن عمليات الإخلاء المحتملة للعائلات الفلسطينية من أحياء في القدس الشرقية، مُعقبة: «كثير منهم، بالطبع، يعيشون في منازلهم، منذ أجيال».
انتصار ثان
للمرة الثانية، خلال شهر رمضان المبارك، استطاع الفلسطينيون بصمودهم تحقيق انتصار كبير على قوّات الاحتلال في القدس، وتمكنوا من فرض إرادتهم على عساكر الاحتلال الذين حاولوا اقتحام ثلاثة مساجد في حرم الأقصى، وهي المسجد القبلي ومسجد قبة الصخرة والمصلى المرواني.
تأتي هذه الأحداث بعد أسبوعين من انتصار صمود الفلسطينيين أيضا في مواجهة قوّات الاحتلال عند باب العامود، حيث اضطر الاحتلال لإعادة فتح الباب، بعد أن أدى إغلاقه لمواجهات واعتصامات في ساحات الحرم القدسي الشريف.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024