كشفت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «جالينا بورتر»، أن واشنطن تجري هذه الأيام اتصالات مكثفة مع طرفي النزاع، قصد تهدئة الوضع في الصحراء الغربية. وأبرزت المسؤولة الأمريكية خلال المؤتمر الصحفي أن الإدارة الأمريكية تتشاور مع الأطراف حول أفضل السبل لوقف العنف بالصحراء الغربية.
أشارت المسؤولة الامريكية إلى وجود هدف لتحقيق تسوية دائمة للنزاع في الصحراء الغربية. ويعتبر تصريح المسؤولة الامريكية ردا صريحا على محاولات المغرب إخفاء الحرب المندلعة.
ومن جهة أخرى، أكد المحلل السياسي الشيلي إستيبان سيلفا كوادرا، أن المغرب وبدعم من حلفائها الغربيين، يمارس «ضغوطا مستمرة» على الأمم المتحدة، لمنعها من أداء دورها في الصحراء الغربية، ويواصل الحيلولة دون أي إمكانية للمضي قدما نحو حل للصراع في الأراضي المحتلة.
وأشار السيد إستيبان سيلفا كوادرا، مدير جمعية الصداقة الشيلية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إلى أن المغرب، مدعوما من فرنسا، نجح في الاستمرار في منع أي إمكانية لإحراز تقدم في إرساء الشرعية الدولية التي تضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي.
وأضاف أن المحتل المغربي منع أيضا دخول محامين ومدافعين عن حقوق الإنسان إلى الأراضي المحتلة، والذين يدافعون عن السكان الصحراويين في الأسر. ووفقا لسيلفا كوادرا أيضا، فإن مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، السيدة ميشيل باشلي، قد اعترفت مؤخرا بأن «بعض الأطراف منعتنا من لفت انتباه المجتمع الدولي إلى وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية». يذكر أن وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي نفذت هجمات مركزة استهدفت جحور وتخندقات قوات الاحتلال المغربي في نقاط متفرقة من جدار الذل والعار، حيث قصفت وحدات متقدمة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي، تخندقات قوات الاحتلال بعدة مناط.