في خضم الحرب الإعلامية الدائرة بين البوليساريو والمغرب، تزامنا مع استمرار الحرب الميدانية بين الصحراء الغربية والمغرب على طول الجدار العازل. أدانت وزارة الشؤون الخارجية الصحراوية بشدة لجوء الاحتلال المغربي إلى أسلوب التشّفي والإساءة لكفاح الشعب الصحراوي العادل والمسّ برموزه الوطنية، معتبرة أن الرباط تسعى إلى إقحام المنطقة في أتون حرب طويلة الأمد بنسفها جهود تسوية النزاع القائم.
ردّت الخارجية الصحراوية في بيان تلقت «الشعب» نسخة منه، أمس، على المغالطات الصادرة عن وزارة الخارجية المغربية، وأكدت «أن المغالطة والتشّفي واللّجوء إلى استغلال قضايا إنسانية في سوق الابتزاز الذي تتبناه الرباط نهجاً سياسياً قاراً في التعامل مع الجيران، ومع العالم بأسره يعكس إفتقارها للحجة لمواصلة احتلالها العسكري لأجزاء من الجمهورية الصحراوية المرفوض والمدان من طرف القوانين الدولية.
ووصف البيان الاحتلال المغربي بـ»المسكون بأوهام التوّسع والنزوع للعدوان. كونه يربط شرعيته وإستمرار وجوده بمدى قدرته على تصدير أزماته إلى الآخر وإلحاق الأذى بالجيران وزعزعة استقرارهم. ويأتي بيان الخارجية الصحراوية في خضم حرب إعلامية شرسة بين المغرب والبوليساريو، تزامنا مع الحرب القائمة على طول الجدار العازل واستمرار حالة شبه صمت دولي حيال التوتر المتصاعد. طالبت الخارجية الصحراوية المجتمع الدولي، وعلى رأسه الاتحاد الأوروبي في إطار سياسات الجوار والمبادئ المؤطرة لاتفاقيات الشراكة الثنائية المتعلقة بها، بوضع حد لاستمرار إفلات النظام المغربي من العقاب ومحاسبته على الجرائم التي يرتكبها يومياً ضد الشعب الصحراوي الأعزل تحت الاحتلال، وجهوده الممنهجة لضرب استقرار دول الجوار.