أكّد زعماء دول جنوب شرق آسيا أنّهم توصلوا إلى اتفاق مع رئيس المجلس العسكري في بروما مين أونغ هلاينغ بشأن خطة لإنهاء الأزمة في بلاده التي تشهد موجة من العنف بعد انقلاب مطلع فيفري الماضي.
أكّد الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، أن على الجيش البورمي إعادة الديمقراطية والتوقف عن ممارسة العنف ضد المواطنين، وذلك بعد محادثات أزمة مع رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ، وقادة دول جنوب شرق آسيا.
وجاءت التصريحات الشديدة اللهجة في أعقاب اجتماع عقد في جاكرتا لرابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، في إطار أول زيارة رسمية إلى الخارج يجريها الجنرال البورمي منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي مطلع فيفري. وتركز الغضب الدولي على مين أونغ هلاينغ على خلفية الانقلاب والحملة الأمنية التي أعقبته وأسفرت عن سقوط أكثر من 700 قتيل.
وأجمعت دول المنظمة خلال الاجتماع على خطة من خمس نقاط لإنهاء العنف وتيسير تسوية الأزمة، وفق البيان الختامي.
وتنص الخطّة خصوصا على السماح بإيصال مساعدات إنسانية وإيفاد مبعوثين من آسيان سيتباحثون مع العسكريين للحث على الحوار. وقال الرئيس الإندونيسي: «أول التزام تم طلبه هو توقف الجيش البورمي عن استخدام العنف، وامتناع جميع الأطراف هناك في الوقت ذاته عن القيام بذلك ليكون بالإمكان خفض التوتر».