أكدت الباحثة المختصة في الدراسات الإفريقية بالمدرسة الوطنية للعلوم السياسية مريم هرموش، أن الوضع في تشاد حرج قليلا، حتى وإن كان هذا البلد لا يشهد صراعا دوليا واضح المعالم إلا إنه حتما يشهد صراعا داخليا على السلطة، راح ضحيته الرئيس ديبي الذي حكم البلاد لمدة 30 سنة.
قالت الباحثة مريم هرموش، «إن اغتيال الرئيس التشادي سيؤدي إلى اختلال التوازن النسبي الداخلي الذي كان قائما، خاصة وأنه كان يمثل كل السلطات في البلاد، قبل أن يتولى نجله السلطة بعده دون أن يكون منتخبا من طرف الشعب، وهي المعطيات التي قد تثير موجة استياء ورفض، وهذا قد يحوّل تشاد الى بؤرة توتر إضافية في منطقة الساحل الإفريقي، فبعد أن كانت نجامينا شريكا مهما في محاربة الإرهاب المنتشر في المنطقة قد تتحوّل بعد مقتل ديبي إلى بؤرة لاستفحال الجماعات الإرهابية خاصة وأنها تملك حدودا غير آمنة من الجانب الشرقي.
وأوضحت هرموش في اتصال مع «الشعب»، أنه بعد وفاة الرئيس إدريس ديبي، تمّ إنشاء مجلس عسكري انتقالي، وعُين نجل القائد السابق الفريق محمد إدريس ديبي رئيساً له، وأشارت إلى أنه بعد إنشاء هذا المجلس، أعلنت قوات جبهة التغيير والوفاق المتمردة في تشاد رفضها الاعتراف به، مما يفتح البلاد على كلّ الاحتمالا ، و حتى الأسوأ منها و هي تنفيذ المتمردين تهديدهم باكتساح العاصمة التشادية نجامينا.