اقتحم إرهابيون يشتبه في أنهم من تنظيم «داعش» في غرب إفريقيا قاعدة عسكرية في شمال شرق نيجيريا، قبل أن يقصفهم سلاح الجو الذي أعلن قتل «قادة رئيسيين» في التنظيم الدموي.
وصل الإرهابيون على متن اثنتي عشرة شاحنة صغيرة إلى مدينة ديكوا بولاية بورنو، وطردوا القوات المتمركزة في الثكنة بعد معارك طويلة. قال الناطق باسم الجيش النيجيري محمد يريما: «هاجم الإرهابيون المدينة بأعداد كبيرة بينما كان السكان يتناولون وجبة إفطار رمضان»، مضيفا: «انسحبت القوات إلى بلدة جولومبا جانا المجاورة للسماح بالعملية الجوية».
بعد قصف مكثف، أكد الجيش النيجيري استعادة السيطرة على مدينة ديكوا وقتل بعض «القادة الرئيسيين» في التنظيم الإرهابي.
أوضح جندي فضل عدم الكشف عن هويته أن «الإرهابيين هاجموا المدينة من الجانبين على متن مركبات خفيفة مجهزة برشاشات». وذكر شاهد أن السكان فروا عبر الحقول. وتابع: «توجّه العديد منهم إلى أجيري التي تبعد 20 كيلومترًا بينما اختبأ آخرون في الغابة».
تعليق المساعدات
تقع مدينة ديكوا على بُعد 90 كيلومتراً من مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، ويقيم فيها أكثر من 130 ألف شخص، نصفهم تقريبا نازحون فرّوا من أنحاء أخرى من المنطقة ويعيشون في مخيّمات ويعتمدون على مساعدات غذائية تقدّمها منظّمات إنسانية. علقت الأمم المتحدة مؤقتا عملياتها الإنسانية، كما نقل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوشا) موظفيه عقب هجمات استهدفت العمليات الانسانية خلال هذا الشهر في ديكوا وداماساك بحسب ما ذكر ستيفان دوجاريك، متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش..
أوضح غوتيريش، إن «9000 نازح تقريبا و76000 من المجتمعات المستقبلة سيتضررون».