المغرب يشن حملة لتزييف الحقائق

مفوّضية حقوق الإنسان تقر بالضّغوط في الملف الصّحراوي

أكّدت المفوّضة السّامية الأممية لحقوق الإنسان، ميشال باشليه، خلال اجتماع مع مجموعة جنيف لدعم الصّحراء الغربية، أنّهم منعوا من قبل بعض الأطراف من لفت انتباه المجتمع الدولي بخصوص وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية المحتلة.
أكّدت التنسيقية الأوروبية لدعم الشّعب الصحراوي شن المغرب لحملة كذب وتزييف على مستوى البرلمان الأوروبي، مع تصاعد الانتهاكات المغربية بالأراضي الصحراوية المحتلة، تزامنا مع استمرار الحرب بين الطرفين على طول الجدار العازل.

  اعترافات خطيرة

لم تذكر مفوّضية حقوق الإنسان مزيدا من التوضيحات حول «الأطراف» المعنية التي تمارس الضغط على المفوضية التي تلقت نداءات جبهة البوليساريو حول الانتهاكات الخطيرة، لكن أقرّت بوجود ضغوط ممارسة على المفوضية الأممية لحقوق الإنسان.
وقد تمّ تأكيد أقوال المسؤولة الأممية من قبل مصادر دبلوماسية من بينها ممثلة جبهة البوليساريو في سويسرا، أميمة محمود عبد السلام، بأنّ «المفوّضية السامية الأممية لحقوق الإنسان، قد أكّدت بشكل شفّاف عبر رئيستها ميشال باشليه، أنّه لم يكن بمقدورها حماية الشّعب الصحراوي أو حتى العمل على جلب انتباه المجتمع الدولي للوضعية السائدة في الأراضي الصحراوية المحتلة؛ ويتعلق الأمر - حسب أميمة عبد السلام - «باعترافات خطيرة تؤكّد قناعة الطرف الصّحراوي بأنّ الأمم المتحدة تدير ظهرها لقضية آخر مستعمرة في إفريقيا»، مضيفة أنّ الدليل على ذلك «هو فشل الأمم المتحدة في تعيين مبعوث جديد للصحراء الغربية، منذ استقالة الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر».

 حملة شرسة

 يشن المغرب منذ مدة حملة تزييف للحقائق بتواطؤ مع لوبيات على المستوى الدولي عبر استخدام المال الفاسد ورشاوي لبعض المسؤولين النافذين. وفي ذات الشأن، أكّد رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن ودعم الشعب الصحراوي، بيار غالان، حملة التشويش والأخبار الكاذبة التي يقوم بها النظام المغربي في مسعى لتزييف الحقائق في الصحراء الغربية المحتلة، ومحاولة تشكيل مواقف وجمع التوقيعات على مستوى البرلمان الأوروبي وحذر بيار غالان، في تصريح إعلامي من أنّ «هناك بعض المغاربة من بينهم صحفيّين، يسيرون لبث الأخبار الكاذبة لخلق الشك والبلبلة أحيانا لضرب مصداقية المسؤولين الصحراويين، وللعمل على جمع التوقيعات، لاسيما لدعم موقف المخزن بخصوص مقترح الحكم الذاتي والترويج على أنه الحل الأمثل.
وحسب المتحدث فإنّها محاولات يقومون بها على مستوى البرلمان الأوروبي لمحاولة تشكيل مواقف، هي حرب الأخبار الكاذبة»، وتابع قائلا: «يجب أن نكون جد يقظين وألاّ تفرّقنا أو تشتّتنا هذه المحاولات ونحن في قلب العمل التضامني لدعم حق الشّعب الصحراوي».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024