دعت وزارة الخارجية الأمريكية دبلوماسييها غير الأساسيين في السفارة الأمريكية لدى تشاد إلى مغادرة البلاد، بسبب هجمات محتملة من جانب المعارضة المسلحة على العاصمة.
ذكرت السفارة الأمريكية لدى تشاد في تحذير من السفر نشرته عبر موقعها الالكتروني امس الأحد، أنه بالإضافة إلى الموظفين غير الأساسيين بالسفارة، أمرت الخارجية الأمريكية عائلات الموظفين الأمريكيين المتمركزين في البلاد بالمغادرة، بعد رصد تحركات للجماعات المسلحة نحو العاصمة نجامينا.
وجاء في بيان السفارة الأمريكية، أنه نظرا لقرب المسلحين المتزايد من نجامينا واحتمال اندلاع أعمال عنف في المدينة، صدرت أوامر لموظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين بمغادرة تشاد عن طريق شركات الطيران التجارية.
وأشار البيان، إلى أن حكومة تشاد قد تفرض قيودًا على السفر بدون إشعار مسبق، ما قد يؤثر على خطط السفر، بل قد تحجب قنوات الاتصال، بما في ذلك خدمات الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي، والإنترنت.
وسبق أن حذّرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها من السفر إلى تشاد بسبب الاضطرابات المشتعلة هناك، ووجود جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، مشيرة إلى ضرورة أن يغادر أي أمريكي هناك الآن إذا أراد ذلك.
ويأتي التحذير الأميركي في وقت قالت رئاسة الأركان في تشاد، إن قواتها المسلحة تمكّنت من القضاء على مجموعة ممن سمتهم المرتزقة خلال اشتباكات في منطقة زكي بإقليم كانم شمال غربي البلاد.
وأوضحت رئاسة الأركان، أن حصيلة الاشتباكات والخسائر التي تكبدها المتمردون سيتم تبيانها في بيانات لاحقة.
وقتل 55 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 40 آخرين، و احترقت 3 قرى بالكامل خلال القتال في تشاد الواقعة وسط أفريقيا، حسبما قال حاكم منطقة الجمعة.
وتعد دولة تشاد موطنا لنحو نصف مليون لاجئ من الدول المجاورة، كالسودان ونيجيريا وجمهورية إفريقيا الوسطى. كما يوجد بها نحو330 ألف تشادي نازحون داخليا غالبيتهم في منطقة بحيرة تشاد المضطربة، حيث ينشط إرهابيو بوكو حرام.
وشهد هذا البلد انتخابات رئاسية أظهرت نتائجها الأولية التي نشرتها مفوضية الانتخابات تقدما كبيرا للرئيس إدريس ديبي ما يقربه من تمديد حكمه المستمر منذ ثلاثة عقود، وركز ديبي في حملته الانتخابية خصوصا على «السلام والأمن»، مؤكدا أنه مهندسهما، في بلده وكذلك في منطقة مضطربة.
هذا وأوصت بريطانيا من جانبها رعاياها بمغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن.