قرّرت السلطات في ميانمار الإفراج عن 23 ألف سجين بمناسبة الاحتفال بالسنة الجديدة، في حين يخطط رئيس المجلس العسكري في ميانمار مين أونغ هلينغ لحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بإندونيسيا في 24 أفريل الجاري.
قال متحدث باسم إدارة السجون في ميانمار إن «السلطات أفرجت عن أكثر من 23 ألف سجين، في جميع أنحاء البلاد، بموجب عفو بمناسبة العام الجديد في البلاد». لكن هذا العدد لن يشمل الناشطين من أجل عودة الديمقراطية الذين اعتقلوا بعد الانقلاب العسكري في بداية فيفري الماضي.
وأكد المتحدث أن معظم هؤلاء الأشخاص (المفرج عنهم) اعتقلوا قبل الأول من فيفري، وهناك أيضا من سجنوا بعد ذلك». وأول أمس السبت، يعد أول يوم في السنة الجديدة كما هو متعارف عليه في ميانمار، وهو اليوم الأخير من عطلة استمرت 5 أيام.
ودعا النشطاء المؤيدون للديمقراطية إلى إلغاء الاحتفالات هذا العام، والتركيز بدل ذلك على حملة لاستعادة الديمقراطية، بعد إطاحة الجيش بالحكومة المنتخبة للزعيمة أونغ سان سوتشي الحائزة على جائزة نوبل.
وكانت سوتشي من بين 3141 شخصا تمّ اعتقالهم، وذلك طبقا لإحصاء صادر عن رابطة مساعدة السجناء السياسيين.
وتشهد ميانمار اضطرابات منذ الانقلاب الذي قال الجيش إنه جاء ردا على تزوير الانتخابات التي فاز بها حزب سوتشي في نوفمبر الماضي، رغم أن لجنة الانتخابات قضت بغير ذلك.
وتولت الحكومة المخلوعة السلطة في البلاد على مدى السنوات الخمس الأولى من الحكم المدني، الذي جاء بعد نحو نصف قرن من انتهاء سيطرة الجيش على مقاليد الحكم.
ويخرج الناس الغاضبون من عودة الحكم العسكري إلى الشوارع يوما بعد يوم للمطالبة بعودة الديمقراطية في تحدّ لحملات القمع التي تنفذها قوات الأمن، والتي سقط خلالها 728 قتيلا، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن رابطة مساعدة السجناء.
وأعلن القادة السياسيون بمن فيهم أعضاء البرلمان المخلوعون، تشكيل حكومة وحدة وطنية، تضمّ سوتشي وقادة الاحتجاجات المناهضة للانقلاب والأقليات العرقية.