أحيا الفلسطينيون، الذكرى الخامسة والأربعين لـ «يوم الأرض» بأنشطة وفعاليات زخمة لتأكيد التمسك بالحق الفلسطيني في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة، والدعوة لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، والتي تعد الانتخابات بوابة لها.
أكد قادة الفصائل الفلسطينية ضرورة استمرار المقاومة في مواجهة عدوان الاحتلال المتواصل ضد الشعب الفلسطيني، عبر هدم المنازل ومصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات وحصار قطاع غزة، ما يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لوقف جرائم الاحتلال بحق الأراضي المحتلة.
شدد الفلسطينيون على تمسكهم بأرضهم، معبرين عن ذلك «رمزياً» بزراعة أشجار الزيتون، كما حدث في شرق غزة، وسط تأكيد اللجنة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار بأن القدس ستبقى عاصمة لأرض دولة فلسطين، وبأن المقاومة ستستمر لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى طمس معالم الأرض وتهويدها.
تمسّك بإجراء الانتخابات في القدس
يأتي ذلك على وقع تواصل استعداد القوى والفصائل الوطنية لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة؛ في الوقت الذي أبلغت فيه الحكومة الإسرائيلية قرارها للإتحاد الأوروبي بمنع إجراء الانتخابات في القدس المحتلة، وفق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني.
اعتبر مجدلاني أن قرار الاحتلال «عنصريٌ بامتياز»، ومخالف للقوانين وقرارات الشرعية الدولية المؤكدة بأن القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة العام 1967، فضلاً عن كونه محاولة إسرائيلية لتعطيل العملية الانتخابية في دولة فلسطين.
فعلى ضوء القرار الإسرائيلي الأخير؛ فقد أبلغت سلطات الاحتلال «المراقبين الدوليين، لاسيما الأوروبيين، بعدم الحضور إلى الأراضي المحتلة، تحت ذريعة كورونا، بما يشكل عقبة».
بيد أن القوى والفصائل الفلسطينية مجمعة بعدم التراجع عن قرار إجراء الانتخابات في الأراضي المحتلة، بما فيها القدس، وهو الأمر الذي جسدته عملياً بتسجيل قوائمها الانتخابية رسمياً للاستعداد لخوض العملية الانتخابية المقبلة.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» حسين الشيخ، إن ثمن الانتخابات لن يكون التنازل عن القدس. وأضاف «لن نسمح أبداً أن يكون ثمن الانتخابات سياسياً التنازل عن القدس ومشاركة المقدسيين فيها؛ وتحديداً داخل القدس الشرقية تصويتاً». وشدّد على هذا غير خاضع للمساومة.
جاءت تصريحات الشيخ؛ لتؤكد موقف القيادة الفلسطينية وحركة «فتح» الرافض إجراء انتخابات من دون القدس. ويفترض أن تجرى الانتخابات في 22 ماي المقبل.