أكدت وزارة الإعلام الإريترية، عبر موقعها الرسمي، أن سفيرة إريتريا لدى الأمم المحتدة صوفيا تيسفا مريم، وجهت رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، قالت فيها «بما أن الخطر الوشيك الداهم تلاشى إلى حد كبير، فإن إريتريا وإثيوبيا اتفقتا، على أعلى المستويات، على بدء عملية سحب القوات الإريترية من «تيغراي» وإعادة نشر متزامنة لوحدات إثيوبية على طول الحدود الدولية».
في تعليق عن فحوى هذه الرسالة، أفاد مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك، في تصريحات أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، بأن المنظمة الدولية لم يصلها أي دليل بعد على انسحاب الجنود الإريتريين، قائلا: «لم تر الأمم المتحدة ولا أي من وكالات الإغاثة التي نعمل معها أي دليل على انسحاب القوات الإريترية، لكننا سمعنا تقارير عن أن الجنود الإريتريين يرتدون الآن زي قوات الدفاع الإثيوبية».
كان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قد كشف الشهر الماضي عن وجود جنود إريتريين في بلاده، وطالب وقتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة بانسحاب القوات الإريترية من «تيغراي».
يذكر أن تقارير دولية كانت قد أكدت أن قوات إريترية قدمت الدعم لقوات الحكومة الاتحادية الإثيوبية في مواجهة الحزب الذي كان حاكما في «تيغراي» في الصراع الذي شهده الإقليم بداية من شهر نوفمبر الماضي، لكن أسمرة تنفي مرارا وجود قوات لها في تلك المنطقة التي يقطنها نحو خمسة ملايين نسمة.