أعلن معارضو المجلس العسكري الحاكم في ميانمار تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة مع أعضاء حكومة أونغ سان سو تشي التي أطاح بها الجيش وكبرى مجموعات الأقليات العرقية.
أوضح المعارضون، في بيان، أن هذه الخطوة تأتي عشية مبادرة دبلوماسية لحل أزمة ميانمار من جانب رابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) والتي من المتوقع أن تعقد قمة الأسبوع الجاري، لافتين إلى أنهم يسعون إلى التحالف مع الأقليات العرقية كوسيلة لتعزيز صفوف مقاومتهم، فضلا عن سعيهم للحصول على اعتراف دولي كهيئة حكومية شرعية وحيدة في ميانمار.
ذكر البيان أن حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة تعد تحديثا لما كان يسمى اللجنة الممثلة لبيداونغسو هلوتو التي تشكلت بعد الانقلاب بفترة قصيرة، وتضم نواب برلمان منتخبين منعهم الجيش من شغل مقاعدهم.
في الوقت الذي لم يتضح ما إذا كانت منظمات الأقليات السياسية قد انضوت رسميا تحت راية تحالف، فقد أظهر اختيار وتكليف شخصيات بارزة من صفوف حكومة الظل التزاما بالنضال المشترك ضد الجيش. تجدر الإشارة إلى أن ما لا يقل عن 726 شخصا بين متظاهرين ومارة، قتلوا منذ الانقلاب العسكري في ميانمار، مطلع فيفري الماضي.
يذكر أن زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) يجتمعون في جاكرتا العاصمة الإندونيسية، الأسبوع الجاري، لبحث الأزمة السياسية في ميانمار.
ستعقد القمة بحضور الزعماء شخصيا في جاكرتا في 24 أفريل، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الوزارة، تاني سانغرات، في تصريح أمام الصحافيين. وأضاف انه «من المتوقع أن يتم تمثيل جميع الدول العشر».
ووفق ما أفادت وزارة الخارجية التايلاندية، أمس السبت، سيحضر قائد الانقلاب العسكري في ميانمار الجنرال مين أونغ هلاينغ، قمة (آسيان).