مع الانتعاش السياسي الذي تشهده ليبيا منذ تعيين حكومة جديدة مكلّفة بمهمة توحيد المؤسّسات وتنظيم انتخابات وطنية في ديسمبر القادم، بعد عقد من الحرب والنزاعات العنيفة، بدأ الليبيون يستعيدون أنفاسهم وحياتهم الطبيعية، كما شرعوا في إعادة ترميم وبناء ما دمّره مرتزقة الدمّ والفوضى.
في أزقّة طرابلس القديمة، تجري أعمال الترميم على قدم وساق من أجل استعادة المجد الغابر إلى قلب العاصمة الليبية، والمحافظة على تراثها المعماري الذي يعد واجهة ليبيا ويعبّر عمّا في تاريخها من تجانس وتنوّع وأصالة، وفي مدن كثيرة أخرى عاد الناس إلى بيوتهم التي هاجروها بسبب الحرب، وها هم يمضون أوّل رمضان منذ 2011 في ظلّ ظروف أمنية هادئة بعد أن سكت صوت السلاح، وانطلق قطار السلام يشقّ طريقه نحو الاستقرار.
ويعبّر الكثير من الليبيين عن سعادتهم بحلول شهر رمضان هذا العام في ظل توقف الحرب، متمنين أن يعم الأمان على البلاد ويلتزم الجميع بالهدوء والحكمة بعد أن شهد العام الماضي تصاعد الصراع، وكان أغلب الشباب في جبهات القتال.