الخبير الاستراتيجي أحمد كروش:

الجماعات الإرهابية تستهدف جرّ الساحل إلى الفوضى

عزيز .ب

يرى الخبير الأمني والمراقب الدولي السابق في بعثة الأمم المتحدة للسلام أحمد كروش، أن  ارتفاع وتيرة نشاط الجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل الافريقي، كان متوقعا لاسيما مع انشغال العالم بالقضاء على وباء كورونا الذي أحدث ارتباكا صحيا وأمنيا في أغلب دول العالم، مشيرا  إلى أن نجاح بعض الدول الإفريقية في فرض الاستقرار و محاربتها للإرهاب، أزعج وأَضر في نفس الوقت بمصلحة هذه الجماعات الإرهابية التي يبقى هدفها إثارة الفوضى في المنطقة لتحقيق مصالح الأطراف التي تقف وراءها .  
أكد الخبير الاستراتيجي أحمد كروش أن الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الافريقي، استغلت الانشغال قيادات المنطقة، على غرار بقية العالم، بالعمل على كبح انتشار فيروس كورونا لتنفيذ مخططاتها في الآونة الأخيرة، خاصة الذي استهدف المثلث الحدودي بين مالي ونيجر وبوركينا فاسو مخلفا عشرات القتلى من المدنيين.
قال كروش في اتصال مع «الشعب»، أن  تزايد وتيرة نشاط الجماعات الإرهابية كان متوقعا مع تركيز العالم جهوده للقضاء على فيروس كورونا الذي أحدث ارتباكا صحيا وأمنيا في أغلب دول العالم، فضلا عن النجاحات التي حققتها بعض الدول في استتباب الأمن وعودة الاستقرار على غرار مالي  وإصرار الجزائر على موقفها الثابت بمرافقة الإخوة في مالي إلى الانتقال إلى المسار الدستوري في جو من الطمأنينة وبعيدا عن العنف قد بدأ يعطي ثماره، إلى جانب النيجر و بوركينافاسو، وهي المعطيات التي لم تهضمها الجماعات الإرهابية، التي تسعى بشتى الوسائل لزرع العنف والفوضى في المنطقة من أجل تحقيق مصالح الأطراف التي تقف وراءها، وهو ما تم ترجمته فعليا على أرض الواقع من خلال العمليات التي قامت بها في الآونة الأخيرة،  بينها اغتيال رئيس تنسيقية الحركات الأزوادية في باماكو والذي يعتبر أحد القادة الذين وقّعوا على «اتفاق السلم والمصالحة «في باماكو 2015، والمنبثق عن مسار الجزائر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024