شكّل الرئيس الأمريكي جو بايدن، لجنة خبراء لإصلاح المحكمة العليا التي تعدّ واحدة من أقوى مؤسسات الولايات المتحدة، ولكنّ عملها يخضع لانتقادات مستمرة، مثيرا بذلك حفيظة الجمهوريين الذين يتهمونه بالرغبة في مهاجمة هذه المؤسسة القوّية المسؤولة في الولايات المتحدة عن البث في أكثر المسائل المجتمعية حساسية.
وقّع بايدن قرارا بإنشاء هذه اللجنة التي سيكون أمامها ستة أشهر لتقديم توصياتها. ووفقا للرئاسة الأمريكية، ستدرس اللّجنة المكوّنة من خبراء ديموقراطيين وجمهوريين، الجوانب الأكثر حساسية لإصلاح المحكمة العليا: مدة ولاية أعضائها، عددهم، المسار الذي تختار بموجبه المؤسسة الحالات التي تنظر فيها، قواعدها وعملها.
وقال البيت الأبيض، إنّ «هذه المبادرة جزء من التزام الإدارة بدراسة الإجراءات بعناية فائقة لتحسين العدالة الفدرالية». وسيرأس اللجنة التي شكلها جو بايدن بوب باور وكريستينا رودريغيز، وهما أستاذا قانون بارزان. والمحكمة العليا التي تبث في العديد من القضايا الاجتماعية في الولايات المتحدة مثل الإجهاض أو حقوق الأقليات الجنسية، تضم تسعة قضاة يتم تعيينهم مدى الحياة من قبل رئيس الولايات المتحدة ويجب أن يصادق عليهم مجلس الشيوخ.
تضم المحكمة حاليا ستة قضاة محافظين، ثلاثة منهم عيّنهم الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.