أثارت وفاة جورج فلويد، في ربيع عام 2020، حركة احتجاجات واسعة مناهضة للعنصرية وعنف رجال الشرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بل وفي العالم أجمع.
أكد كبير الأطباء الشرعيين في مقاطعة هينيبين في مينيسوتا في شهادته أمام القضاء، حيث تجري محاكمة الشرطي الملاحق في قضية مقتل جورج فلويد، أن الأخير توفي بسبب «التثبيت والضغط على الرقبة»، وأن معاناة الضحية من أمراض القلب وتعاطيه المخدرات لم يكونا «سببا مباشرا» في وفاته.
في شهادته أمام المحكمة، أعلن الطبيب الذي أجرى تشريحا لجثة جورج فلويد، خلال محاكمة عنصر الشرطة السابق ديريك شوفين، أن الرجل ذا الأصول الأفريقية كان يعاني من أمراض القلب ويتعاطى المخدرات، لكن ذلك لم يكن «سببا مباشرا» لوفاته.
أوضح أندرو بيكر، كبير الأطباء الشرعيين في مقاطعة هينيبين في مينيسوتا أمام المحكمة، أن سبب وفاة فلويد كان «التثبيت والضغط على الرقبة» أثناء توقيف الشرطة له.
استجوب بيكر الذي أجرى تشريح جثة فلويد ووقع على شهادة وفاته، بشأن النتائج التي توصل إليها. وكشف بيكر أنه اختار عمدا عدم مشاهدة أي مقاطع فيديو لوفاة فلويد قبل إجراء تشريح الجثة. وأشار أمام محكمة مينيابوليس إلى أن تثبيت فلويد والضغط على رقبته كانا «أكثر مما يمكن أن يتحمله جورج فلويد نظرا إلى حالة قلبه».
أكد خبير، الخميس، أثناء التطرق لأسباب وفاة فلويد خلال محاكمة شوفين أنه توفي «جراء انخفاض مستوى الأكسجين».
قال مارتن توبان، الطبيب المتخصّص في أمراض الجهاز التنفسي الذي طلب منه الادعاء الإدلاء بشهادته، أن مجموعة هذه العوامل أدت إلى وفاة الضحية، بحيث علّق بين الأرض والقوة التي مارسها الشرطيون.
في المقابل، أكد محامي الشرطي الذي يلاحق في هذه القضية أن فلويد الذي عانى سابقا من مشكلات صحية وتلقى علاجا لإدمان المخدرات، توفي جراء جرعة زائدة.
يلاحق شوفين (45 عاما) بتهمة قتل فلويد في 25 ماي 2020 بعد أن ضغط على عنقه، في مأساة أثارت موجة استياء ضد العنصرية وعنف الشرطة في الولايات المتحدة.
يتوقع أن تستمر الجلسات لأسبوعين إضافيين، على أن يصدر الحكم في هذه القضية في نهاية أفريل.