حدث وحديث

عـالم جديــد

فضيلة بودريش

ما مرّت به القضية الفلسطينية، خلال السنوات الأخيرة، بما فيها قطار التطبيع، يعد بمثابة المنعطف الخطير في مسار كفاح قضية عادلة طال الانتظار في تسويتها، رغم أن كل الأدلة تفضح تجاوزات العدو المحتل المستمر في أطماعه التوسعية الاستيطانية، وسط صمت دولي محيّر، بعد تفريغ الأرض من أصحابها باستعمال جميع الأساليب الوحشية والطرق الإجرامية ومطاردتهم حتى خارج ديارهم، ومع ذلك يواصل الفلسطينيون ما بدأه أجدادهم في الذود عن وطنهم، منذ أزيد من سبعة عقود والتحرك بجميع الطرق المتاحة التي تذّكر المحتل الصهيوني بأنه غريب عابر، والأصل الشعب الفلسطيني المضطهد والمهجر، لذا لن يتوقف الفلسطيني عن المطالبة بأرضه وحق العودة وإقامة دولته وعاصمتها القدس.
عادت ذكرى الأرض الحية بقلوب وذاكرة الفلسطينيين، وتجدد معها عهد المطالبة بالحقوق المغتصبة وفضح الحقائق التاريخية والجغرافية التي يحاول الصهاينة تدليسها ومحوها وتغييرها، لكن إشارات إيجابية أرسلت بها الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الجديد جو بايدن، بعد تأكيد هذه الأخيرة أن الضفة الغربية منطقة محتلة ولفت جنوحها إلى خيارات التسوية، وهذا في حد ذاته يكشف ما بين طياته اعتراف بوجود محتل ضرب بالشرعية الدولية عرض الحائط واخترق القوانين وتجاهل المواثيق الدولية، لكن الشعب الفلسطيني ينتظر الكثير بعد عقود طويلة من المعاناة والتنكيل والأسر والتهجير، فهل سيتراجع بايدن عن القرار المشؤوم الذي اتخذه ترامب بنقله للسفارة الأمريكية إلى القدس؟ وهل يحرك المياه الراكدة التي منعت من تقدم مسار إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس؟.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024