تحتضن جمعية «نيويورك سيتي بار»، في 14 من شهر أفريل الجاري، ندوة حول الدور الذي يمكن للرئيس الأمريكي الديمقراطي، جو بايدن، لعبه لحلحلة النزاع في الصحراء الغربية المحتلة، خاصة عقب القرار المتخذ من قبل سلفه الجمهوري، دونالد ترامب، والمتعلق بالاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على الأراضي الصحراوية.
تتمحور الندوة، التي ستكون عبر تقنية التحاضر عن بعد، على شكل ورشات، حول قضية أساسية، تطرح في سؤال جوهري، وهو «هل ينبغي على الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يؤيد قرار سلفه دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية؟».
ويرتقب أن تركز الورشات على أن السيادة على الصحراء الغربية محل نزاع بين المملكة المغربية والسكان الأصليين هم الصحراويين، منذ عام 1974 وصولا إلى إعلان ترامب في ديسمبر الماضي إعترافه بسيادة المغرب المزعومة على أراضي الصحراء الغربية المحتلة، كجزء من اتفاق قام المخزن بموجبه، بتطبيع علاقاته الدبلوماسية، رسميا وعلنيا، مع الكيان الصهيوني.
بينما يشارك في ثاني ورشة من الندوة، كل من سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة في الفترة ما بين 2005-2006 ومستشار الأمن القومي الأمريكي السابق 2018-2019، جون بولتون، وهو الذي وجه انتقادا شديد اللهجة لدونالد ترامب، عقب اعترافه بالسيادة المزعومة للمغرب على الأراضي الصحراوية المحتلة، وأكد وقتذاك، على أن «ترامب كان مخطئا في التخلي عن ثلاثين عاما من السياسة الأمريكية بشأن الصحراء الغربية.
كما أضاف بولتون أنه كان من الممكن التوصل إلى اتفاق بين المملكة المغربية والكيان الصهيوني، دون التخلي عن التزام الولايات المتحدة بالاستفتاء حول مستقبل الصحراء الغربية. ويشارك أيضا في الورشة الثانية، السفير كريستوفر روس، الذي سبق وأن انتقد اعلان ترامب.
يشار إلى أن جمعية «نيويورك سيتي بار» تضم محامين متطوعين وطلبة في الحقوق، وتأسست سنة 1870.
اعتداءات ضد رموز النضال
من ناحية ثانية، أدان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، «الاعتداءات السافرة» لقوات الأمن المغربي، ضد رموز النضال في المغرب من أجل فلسطين ودعم كفاحه العادل، وذلك خلال قمع الوقفات السلمية، التي دعت إليها الجبهة المغربية للتضامن مع فلسطين، وضد التطبيع، الثلاثاء الماضي، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، بمناسبة الذكرى 45 المخلدة ليوم الارض الفلسطيني.
وناشد المرصد، كل «أحرار المغرب وأحرار الأمة، وأحرار العالم، لرصّ الصف لمواجهة التغوّل الصهيوني والتغوّل المتصهين بالبلاد».
تواصل البحث عن مبعوثها أممي
أكد، ستيان دوجاريك، الناطق الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، أن البحث عن شخصية مناسبة لتولي منصب مبعوث شخصي أممي إلى الصحراء الغربية، لا يزال متواصلا.
وقال دوجاريك خلال الإحاطة الاعلامية اليومية للأمم المتحدة، في رده على استفسار في الموضوع، أن تأخر تعيين المبعوث لقرابة السنتين، «ليس بسبب عدم محاولة الأمين العام، بل ذلك يتعلق بشكل خاص بصعوبة العثور على الشخص المناسب لتولي هذه المهمة».
للتذكير تعاقب على منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية قبل رحيل كوهلر، ثلاثة وسطاء هم الأمريكيين جيمس بيكر وكريستوفر روس والهولندي بيتر فان والسون.
مناقب الراحل أمحمد خداد
في كلمة ألقاه خلال ندوة رقمية نظمتها جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية بفرنسا بالتزامن مع الذكرى الأولى لرحيل أمحمد خداد، قال عضو الأمانة الوطنية للجبهة، وزير الشؤون الخارجية، السيد محمد سالم ولد السالك، «أن فقيد الشعب الصحراوي، الراحل أمحمد خداد، ظل طيلة حياته رجلا متميزا بعمله ومهندسا لنضال الشعب الصحراوي، كما كرّس كل وقته لخدمة القضية الوطنية، وتميز بين الرفاق بميزات عالية سياسية وأخلاقية لا مثيل لها».