أدان مجلس الأمن الدولي بشدّة مقتل مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال في ميانمار «بورم»، وذلك في بيان صدر بإجماع أعضائه.
في البيان الذي صاغته بريطانيا، قال أعضاء المجلس الـ15 إنّهم «يعربون عن قلقهم العميق إزاء التدهور السريع للوضع، ويدينون بشدّة استخدام العنف ضدّ متظاهرين سلميين ومقتل مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال».
وقُتل أكثر من 500 مدني، بينهم عدد كبير من الطلاب والشباب الصغار، على أيدي قوات الأمن في ميانمار منذ الانقلاب العسكري في 1 فيفري، في حين تهدّد فصائل متمردة مسلحة بالانضمام إلى الحركة الاحتجاجية ضد المجلس العسكري إذا ما تواصل حمام الدم.
ويواصل القادة العسكريون وهم يعولون على هذه الانقسامات، حملة القمع الدموية لمحاولة وضع حد للتظاهرات المطالبة بالديمقراطية وللإضرابات التي تشهدها البلاد منذ انقلاب الأول من فيفري الذي أطاح بالحكومة المدنية برئاسة أونغ سان سو تشي، من دون إقامة أي اعتبار للإدانات والعقوبات الغربية.
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا عن سلسلة عقوبات جديدة في الأيام الماضية .
إدانة قتل الأطفال
في السياق، أدانت مسؤولتان أمميتان، «استمرار العنف ضد المدنيين، بمن فيهم الأطفال، في ميانمار .
جاءت الإدانة في بيان مشترك صدر، أمس الأول عن فيرجينيا غامبا، الممثلة الخاصة لأمين عام الأمم المتحدة، المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، ونجاة معلا مجيد، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف ضد الأطفال.
وأعربت المسؤولتان، عن «القلق إزاء عدد الأطفال الذين فقدوا حياتهم أو أصيبوا نتيجة أعمال العنف حيث تم توثيق مقتل ما لا يقل عن 44 طفلاً، حتى نهاية مارس الماضي».