ممثلة «شبكة النساء الإفريقيات» فاطمة مسعود:

المرأة ركيزة بناء دولة استقلال الصحراء الغربية

عزيز ب.

أكدت فاطمة مسعود، ممثلة الجزائر وشمال إفريقيا في شبكة النساء الإفريقيات بالجزائر، أن معاناة المرأة الصحراوية ليست وليدة اليوم فحسب، بل تمتد لسنوات خلت، أين انخرطت المرأة الصحراوية في الفعل النضالي، ‏منذ انطلاق الكفاح الصحراوي، سنة 1970، وشاركت فيه بحماس معبرة هي الأخرى عن رفضها للاحتلال، مشيرة إلى أن المرأة الصحراوية لا تزال تناضل ضد الاحتلال المغربي، كما ناضلت من قبل من أجل نفس الهدف، وهو تحرير الأرض، وتربي الأجيال وتغرس فيهم روح الثورة ضد المحتل.
قالت فاطمة مسعود، إن المرأة الصحراوية عانت كثيرا من الناحية النفسية والجسدية، بمجرد أنها تتذكر أن زوجها أو ابنها يتواجد في الحرب، فضلا على معاناتها سواء في الأراضي المحتلة أو كلاجئين في المخيمات على غرار انتهاكات حقوق الإنسان وما يحدث لسلطنة خيا أكبر دليل على التجاوزات التي يقوم بها الاحتلال ضد العائلات الصحراوية عامة والمرأة الصحراوية على وجه الخصوص، وهو ما يعني أن المرأة الصحراوية أخذت مكان الرجل -إن صح التعبير-من خلال مشاركتها في بناء مؤسسات الدولة وتوليها عدة مناصب سيادية، إلى جانب مشاركتها في صناعة القرار، وهو ما يدل مرة أخرى على أن المرأة الصحراوية هي ركيزة بناء الدولة الصحراوية إلى جانب الرجل بطبيعة الحال.
وعن دور شبكة النساء الأفريقيات في دعم ونصرة القضية الصحراوية، قالت فاطمة مسعود إن المنظمة وجهت مؤخرا رسالة إلى الاتحاد الإفريقي، على هامش الذكرى 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية، مفادها أن يأخذ الاتحاد الإفريقي القضية الصحراوية كقضية محورية مبدئية وإنسانية في نفس الوقت، وهي الرسالة التي تجاوب معها مؤخرا الاتحاد الإفريقي من خلال مفوضية الأمن والسلم الإفريقي، بدليل القرارات الهامة التي اتخذها الاتحاد الإفريقي خلال جلسته الأخيرة، ولعل أبرزها الطلب من طرفي النزاع بالعودة السريعة إلى طاولة المفاوضات لبلورة حل سياسي وسلمي للقضية، استنادا إلى أحكام المادة الرابعة للميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، الى جانب إلقاء الضوء على قضية الصحراء الغربية، وذلك عبر عقد قمتين على الأقل سنويا لمتابعة تطورات الملف، مع إعادة تفعيل دور الممثل السامي للاتحاد الإفريقي المكلف بقضية الصحراء الغربية وتكليفه بالبدء في عقد اتصالات مع طرفي النزاع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024