أكد الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق السيد سيدي أوكال، أن الحرب في الصحراء الغربية «مستمرة « وخسائر الجيش المغربي «كبيرة وفادحة»، بعد 138 يوم من العمليات العسكرية المتواصلة، محذرا نظام المخزن من أن «القادم أعظم وأسوأ على القوات المغربية».
أوضح السيد سيدي أوكال، أن الجيش الصحراوي يواصل قصف مواقع جيش الاحتلال المغربي يوميا منذ العودة إلى الكفاح المسلح في 13 نوفمبر الماضي، وأن الوضع -يضيف- «لاشك سيتطور» في الأيام القادمة، لافتا إلى أن المرحلة الحالية من العمليات القتالية هي مجرد «تسخين وما هو قادم أعظم وأسوأ على القوات المغربية».
ذكر في السياق، أن الروح المعنوية للجيش الصحراوي «جد مرتفعة» و«زمام المبادرة بيده يضرب متى شاء» وفي المقابل القوات المغربية في «وضع دفاع سلبي»، مشيرا إلى أن «القذائف تتساقط يوميا على مواقع قوات الاحتلال»، ما خلف «خسائر كبيرة وفادحة في البشر والعتاد».
قوّات العدو تفرّ من ساحة المعركة
أفاد المسؤول العسكري الصحراوي في سياق متصل، أن هناك «العديد من حالات الفرار» وسط جنود الجيش المغربي إلى داخل الأراضي المغربية وتجاه إسبانيا، كما أن العديد منهم -وفقه- «تمت محاكمتهم بالمحكمة العسكرية بالرباط أو سلا»، مشيرا إلى أن «قوات الدرك الملكي تقيم حاليا حواجز خلف قواعد هؤلاء الجنود الذين لاحول ولا قوة لهم». وتابع يقول: «الجنود المغربيون يخوضون حربا غير مقتنعين بها ولا ناقة ولا جمل لهم فيها، من أجل الدراهم ولقمة العيش، في حين أن الجيش الصحراوي يخوض حربا من أجل حقه في تقرير المصير وبناء دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة».
وتوّعد المسؤول الصحراوي الجيش المغربي بعمليات عسكرية «نوعية وبهزيمة نكراء»، مُذكرا النظام المغربي بما وقع له في 1991 حينما أُجبر الملك الحسن الثاني على الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير مقابل التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف في سياق متصل «ما تكبده نظام الملك الحسن الثاني على مدار 16 سنة من الكفاح المسلح الذي أرغمه على التفاوض والرجوع إلى طريق الحل، سيُجبر نظام ابنه محمد السادس على الانصياع للشرعية الدولية وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير».
دور موريتاني إيجابي
أكد الوزير المستشار برئاسة الجمهورية الصحراوية المكلف بالشؤون السياسية، البشير مصطفى السيد، أن الجانب الصحراوي في «منتهى الرضا والاطمئنان للدور الموريتاني»، مؤكدا أنه خرج من المقابلة التي جمعته مع الرئيس محمد ولد الغزواني بثقة واطمئنان».
وخلال زيارته إلى نواكشوط على رأس وفد هام، أكد البشير مصطفى السيد، أن علاقة الجمهورية الصحراوية وموريتانيا «من حسن إلى أحسن، ومن جيد إلى أجود»، مردفا بقوله «ما لمسناه، اتسم بحسن سريرة، وصدق في القول وجدية في تقدير الأوضاع والمعطيات والوقائع الحالية ومآلاتها واتخاذ المواقف المسؤولة منها».