أستاذ العلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا، د - صالحي:

الحـل السياسـي في ليبيـــا بــات مــن أولويـات الإدارة الأمريكيــة

عزيز - ب

 يرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتور حمود صالحي، أنّ تأكيد وزير الخارجية الأمريكي بلينكن خلال الاتصال الذي أجراه مع رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وإخراج المرتزقة، تتوافق مع سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الحالية التي ترتكز بقوة  على حل سياسي للصراع الليبي، كما يتماشى أيضا في نفس الوقت مع سياسة وزير الخارجية الأمريكي في إدارة الصراعات الدولية عن طريق استعمال القوة الدبلوماسية، وليس القوة العسكرية لحل الصراعات الدولية.
قال الدكتور حمود صالحي إنّ الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى حل سياسي مدعوم بالإجماع الليبي الذي توصّلت إليه القيادة السياسية الليبية في الفترة الأخيرة المتمثلة في حكومة الوحدة الوطنية، وهي الوسيلة الناجحة لإقامة نظام سياسي من شأنه أن يقود البلاد إلى الاستقرار والأمن بعد سنوات من الحرب والفوضى.
أضاف المحلّل في اتصال مع «الشعب»، أنّ تأكيد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال الاتصال الذي أجراه مع رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، ينصب على التركيز بالدرجة الأولى على الانتخابات، ومن ثم الحاجة إلى إجرائها في الموعد المتفق عليه بطريقة نزيهة وشفافة من خلال توفير الخدمات العامة الأساسية التي تسير على هذا المنوال. ومن خلال التأكيد كذلك على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شهر أكتوبر الماضي، إلى جانب إزالة أو إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة بدون تأخير، وهو مطلب وطني، والذي يريده وزير الخارجية الأمريكي قصد إزالة جميع العقبات التي تعترض الوصول إلى هذا الحل السياسي، الذي يتماشى كذلك مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يبدو من خلال تصريحات بلينكن الأخيرة، أن الولايات المتحدة تدعمه في إطار أولويات السياسة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأشار حمود صالحي، إلى أنّ تأكيد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على إجراء الانتخابات المقررة يوم 24 ديسمبر القادم، بطريقة نزيهة وشفّافة، وكذلك على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، يأتي في الوقت الذي تشارك فيه القيادة الليبية بفاعلية في سلسلة من المبادرات والمشاورات السياسية الداخلية تصب في إطار دعم مسار المصالح الوطنية، كما أشار إليه محمد المنفي رئيس مجلس الرئاسي الليبي، فضلا على سلسلة المفاوضات الدبلوماسية التي تقوم بها كذلك حكومة الدبيبة على المستوى الخارجي، نفس الشيء بالنسبة للأمم المتحدة، وهي المعطيات التي تمنح أهمية قصوى للعملية السياسية في حلحلة الأزمة الليبية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024