بعد تعثّر خطّة السّلام الأممية لتسوية القضيّة الصّحراويّة

الاتحاد الإفـريقي مُطالب بإجـراءات رادعة ضـدّ المخــزن

تحقّق القضية الصّحراوية باستمرار الكثير من الانتصارات، وتلفت المزيد من الأنظار ما أصبح يجنّد لها الكثير من الدعم والتعاطف الدولي، الذي أضحى يفضح انتهاكات الاحتلال المغربي الذي يخرق حقوق الإنسان وتنهب ثروات الصحراويين من دون وجه حق.

في ضوء تواجد الشّركات الإسبانية اللاّشرعي بالصحراء الغربية، وتعاونها الاقتصادي مع النظام المغربي، وإضفاء الشرعية على احتلاله، أعرب الممثل بإسبانيا عبد الله العرابي عن انزعاجه الكبير إزاء تورّط شركة «روساريو» الإسبانية المختصة في عمليات التجميد المسجّلة بمقاطعة مورثيا، معتبرا عملها غير شرعي بإقليم يخضع للاحتلال المغربي.
أوضح الممثل بإسبانيا أن تراب الصحراء الغربية، المعروف تاريخيا بالمستعمرة الإسبانية، مدرج منذ صدور القرار 20/72، في 1965 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بقائمة الأقاليم غير المستقلة، بمعنى أن الأمر يتعلق بإقليم ما زال ينتظر تصفية الاستعمار.
وبالنظر إلى القرار 2516 للجمعية العامة أيضا، يشير الممثل، فإن الصحراء الغربية تخضع لنظام قانوني مختلف تماما عن البلد الذي يتمسّك بالاحتلال، وهي الصّفة التي تبقى قائمة إلى أن يمارس الشعب الصحراوي حقه الثابت في تقرير المصير، تماشيا مع مواثيق وقرارات الأمم المتحدة.
وأضاف الممثل:» كل أعضاء المجموعة الدولية، بما في ذلك الشّركات، يتوجّب عليهم عدم الاعتراف باحتلال المغرب للصحراء الغربية، بالأخص الكفّ عما من شأنه تقوية ذلك الاحتلال»، في رسالته إلى الشركة الإسبانية المذكورة.
وبدون ترخيص مسبق، يقول الممثل، فإنّ شركة - روساريو- الإسبانية تخرق قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر بتاريخ 21 ديسمبر 2018 - الفقرة 106 - المتعلق بالاتفاقات وعقود العمل التي تساهم في نهب الثروات الطبيعية الصحراوية. وفي الأخير، ناشد الممثل بإسبانيا هذه الأخيرة الكفّ دون تأخير عن أنشطتها الإقتصادية، على أساس أن الموافقة أم عدمها تعود دائما وأبدا للشعب الصحراوي وحده.
هجوم شـرس على العـدو
من جهة أخرى، نفّذ مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي، خمسة هجومات جديدة ضد تخندقات جنود الاحتلال المغربي، حسب ما ذكر البلاغ العسكري رقم 131 الصادر عن وزارة الدفاع الصحراوية.
وفي هذا السياق، نفّذت هجومات مركّزة في مواقع متفرقة من جدار العار المغربي؛ حيث استهدف مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي الميامين قواعد ونقاط تمركز العدو في عدة مواثع نذكر من بينها قصف مركز استهدف مواقع العدو في منطقة روس فدرة أعزيزة بقطاع حوز، وقصف عنيف استهدف مواقع جنود الاحتلال بمنطقة لعران بقطاع المحب، وإلى جانب قصف مركز استهدف قواعد جنود العدو في منطقة أبيرات تنوشاد بقطاع المحب، وكذا قصف استهدف مواقع جنود الاحتلال بمنطقة فدرة البير بقطاع الفرسية وقصف مركز استهدف جنود الاحتلال المتخندقة بمنطقة أسلوكية ولد أزبير بقطاع الفرسية.
خطّة سـلام لتسوية النّـزاع
أكّد السّفير الصحراوي بالجزائر، عضو الأمانة الوطنية عبد القادر الطالب عمر، أن الإتحاد الإفريقي بكل هيئاته مدعو لاتخاذ الإجراءات الرادعة لتصحيح سلوك أي عضو انحرف أو خرق قرارات المنظمة الإفريقية ضمانا لفعالية قوانينها وحفاظا على مصداقيتها.
وتعقيبا على رفض المملكة المغربية لقرار مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الإفريقي الأخير حول قضية الصحراء الغربية، أوضح عبد القادر الطالب عمر، أنّ هذا القرار «جاء في وقته» لا سيما بعد تعطّل خطة السلام لتسوية النزاع برعاية الأمم المتحدة، وعليه فإن «الإتحاد الإفريقي وكل هيئاته أمام امتحان لتطبيق هذه القرارات من خلال خطوات ملموسة».
وقال الدبلوماسي الصحراوي، أنّه وبعد «30 سنة من المماطلة والتسويف التي عرف بها المغرب، بات من حق الإتحاد الإفريقي ومجلسه تناول النزاع في الصحراء الغربية مجددا لتنشيط دور المنظمة القارية والمطالبة بتفعيل القرارات الأممية، ووضع حد للتلاعب وإضاعة الوقت».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024