دعا البرلمان التونسي إلى حوار شامل بين الأطراف السياسية والاجتماعية، وفاء لأرواح الشهداء والتزامًا بأهداف وغايات بناة الدولة الوطنية، بحسب بيان صدر عن مجلس نواب الشعب، أوّل أمس، بمناسبة الذكرى 65 للاستقلال.
جدّدت رئاسة المجلس التزامها بالعمل على إشاعة روح الحوار وترسيخ ثقافة الاختلاف انسجامًا مع روح الشعب المسالم والمتسامح ومع القيم التي ناضل من أجلها، وعلى تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ قيم العيش المشترك وعرى التوافق.
وأكدت «وعيها الكامل بحجم التحدّيات وما تواجهه تونس جراء انعكاس الأزمة الصحية والاجتماعية»، معربة عن ثقتها في «قدرة الشعب على الوحدة وتجاوز الصعاب».
وقالت: «إن يوم الاستقلال سيظل خالدًا في ذاكرتنا الوطنية وتاريخ بلادنا العريق كيوم للعزّة والكرامة والسيادة الوطنية حققه شعبنا الأبّي وقواه الحيّة بفضل نضالاتها وتمسكها بتحقيق الاستقلال الوطنى وبناء الدولة الوطنية الحديثة ذات السيادة».
129 قتيل حصيلة الثورة
أعلنت الحكومة التونسية حصيلة رسمية لضحايا»ثورة 2011» بلغت 129 قتيل و634 جريح، في خطوة وصفتها هيئة مستقلة بأنها إشارة قوّية على التحوّل الديمقراطي في البلد العربي.
ونشرت الحصيلة، التي كانت أسر الضحايا تطالب بها، منذ فترة طويلة، مع الذكرى الخامسة والستين لاستقلال تونس.
وكان تقرير أوّلي في 2012 أشار إلى مقتل 338 شخص وجرح 2147 آخرين.
وتشمل الحصيلة الرسمية الأخيرة فترة الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي شهدت اشتباكات مع قوات الأمن بين 17 ديسمبر 2010 و14 جانفي 2011 حين فر بن علي إلى السعودية.