دعوة لإنشاء آلية لرصد حقوق الإنسان في الصّحراء الغربية

القضية الصحراوية تنتزع مزيدا من الـتّأييد الدّولي

تقرير المصير

يواصل الشعب الصحراوي نضاله السياسي والدبلوماسي وكفاحه العسكري بشجاعة وثبات، وتمسكه بمسار تحرير أرضه، وبجانب ذلك يحقّق الانتصارات الدبلوماسية الثّمينة بفضل استمراره في حصد التعاطف الدولي، وفي كل مرة ينجح في فضح الأساليب الوحشية التي يمارسها المحتل المغربي من بطش، تنكيل ونهب لثرواته.
دعت البعثة الدائمة للجزائر لدى الأمم المتحدة بجنيف، مجلس حقوق الإنسان الأممي إلى إنشاء آلية دولية لرصد أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية الخاضعة للاحتلال غير القانوني من قبل النظام المغربي، منذ ما يزيد عن أربعة عقود من الزمن.
نبّه المندوب الدائم للجزائر، السفير لزهر سوالم، في بيان ألقاه أمام مجلس حقوق الإنسان في أشغال دورته الـ 46 ، إلى معاناة الشعب الصحراوي بسبب الاحتلال العسكري المغربي، قائلا «في الوقت الذي يسعى المجتمع الدولي لجعل إعلان وبرنامج عمل فيينا التزاما قويا وصادقا لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، ما يزال الشعب الصحراوي حتى الآن لم يتمكن من ممارسة حقه في تقرير المصير والعيش بسلام في أرضه».
كما أشار أيضا، إلى الاستغلال غير الشرعي للموارد الطبيعية لهذا الإقليم غير المحكوم ذاتيا، مشدّدا على أن ما تقوم به الشركات المتعددة الجنسيات بتواطؤ مع قوة الاحتلال المغربية يشكل جريمة أخرى، وإنتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان للشعب الصحراوي.
وأضاف السفير لزهر سوالم، «أنه بات من الضروري محاسبة كل تلك الشركات المذنبة أمام المحاكم لتورطها في النهب المحموم لموارد الشعب الصحراوي، وانتهاكها لمبدأ السيادة الدائمة للشعوب على شعوبها على مواردها الطبيعية».
وخلص المبعوث الدائم للجزائر، أن طموح المجتمع الدولي في مكافحة جميع أشكال التمييز يستدعي من كل دولة تأدية واجبها للقضاء على هذه الآفة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن استمرار الاحتلال العسكري والأجنبي من قبل المغرب لأجزاء من الصحراء الغربية يشكّل إحدى العقبات الخطيرة أمام تمتّع الشعب الصحراوي بالحقوق والحريات الأساسية، لا سيما حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
وفد حكومي بالداخلة
حلّ بولاية الداخلة وفد حكومي يترأّسه الوزير الأول، عضو الأمانة الوطنية السيد بشرايا حمودي بيون، وذلك من أجل الوقوف ميدانيا على مدى تطبيق وتنفيذ البرامج بالولاية.
الوفد الحكومي الذي كان مرفوقا بمسؤول أمانة التنظيم السياسي عضو الأمانة الوطنية خطري أدوه والوزير الأول. وفي كلمته بالمناسبة، أوضح أن الهدف من هذه الجولة هو الوقوف ميدانيا على البرامج ولقاء الأطقم التنفيذية المشرفة على تنفيذها، خاصة بعد مصادقة المجلس الوطني على البرنامج السنوي للحكومة.
وعبر الوزير الأول عن ثقته في أن تكون البرامج في مستوى تطلعات الشعب الصحراوي، وكذا المرحلة التي تمر بها القضية الوطنية خاصة بعد استئناف الكفاح المسلح.
إدانة الانتهاكات
جدّد تحالف أوروبا الوسطى والشرقية للتضامن مع الشعب الصحراوي التأكيد على التزامه بمواصلة نشاطاته التضامنية من أجل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، مدينا «بشدة» انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها المغرب في الأراضي المحتلة.
وجاء في بيان نشر بالعاصمة المجرية بودابست، أنّ «تحالف أوروبا الوسطى والشرقية للتضامن مع الشعب الصحراوي وباقي نشطاء منظمات المجتمع المدني جدّدوا التأكيد على عزمهم مواصلة نشاطاتهم التضامنية والداعمة للشعب الصحراوي في مساره من أجل تصفية الاستعمار الذي طال أمده».
وكان التحالف قد نظّم ندوة تضامنية مع الشعب الصحراوي، بحضور 25 مشاركا يمثّلون 12 بلدا ومختلف منظمات المجتمع المدني، لاسيما مجموعات التضامن مع الصحراء الغربية، بالإضافة إلى مناضلين عن حقوق الإنسان وأحزاب سياسية.
النّضال المستميت
شارك الدكتور علي سالم محمد فاضل، ممثل الجبهة بروسيا الاتحادية، في ندوة رقمية تحت عنوان: «لا كومون دو باري: إرادة الشعب وردة الفعل الرأسمالي، الأوقات مختلفة، والأساليب هي نفسها»، حضرها ما يزيد عن 83 مشاركا من مختلف القارات، وذلك بدعوة من الحزب الشيوعي الروسي.
وفي تدخّله، قدّم الدبلوماسي الصحراوي عرضًا حول معاناة شعبنا ونضاله المستميت لما يقارب خمسة عقود، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو ضد الاستعمار الإسباني سابقًا والاحتلال المغربي حاليا من أجل بناء مستقبل للمواطن الصحراوي في دولته حرا كريمًا كباقي شعوب العالم.
ومن جانب آخر، عرج المتحدث على آخر التطورات في المنطقة، بعد الخرق السافر لوقف إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال المغربي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024