أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يان كوبيش، وجود توافق ليبي على ضرورة إخراج القوات والمرتزقة الأجانب من البلاد. وقال كوبيش، خلال مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة الألمانية برلين مع وزير الخارجية، هايكو ماس، إن ليبيا ماتزال مليئة بالوجود الخارجي غير المرغوب به. «ولكن الجميع متفق على ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية في أقرب وقت ممكن».
توقّع كوبيش، أن يتمّ فتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة خلال أيام أو أسابيع، دون أن يعطي تفاصيل أكثر عن الموضوع. وأشار إلى أن الفريق الأممي الذي زار ليبيا سيقدم تقريرا أوليا للأمين العام للأمم المتحدة، والأمر متروك لمجلس الأمن الدولي للنظر في الدعم الذي سيقدم لليبيا. وشدّد على أنه لن يكون هناك أي تدخل أممي عبر قوات حفظ السلام لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا، وأن الأطراف الليبية ستكون المسؤولة عن مراقبة وقف إطلاق النار.
ويفترض، وفقا لمخرجات اجتماع اللجنة العسكرية 5+5 في سرت، واتفاق وقف إطلاق النار الموقع بجنيف في 23 أكتوبر الماضي، أن يتمّ إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وسحبهم من خطوط التماس. كما من المفترض أن يتمّ فتح الطريق الساحلي، وتأمين حركة المواطنين المدنيين وتبادل المحتجزين، وتسليم الجثامين والاستمرار في محاربة الجماعات الإرهابية، وإعادة النازحين قسريا.
وأضاف كوبيش أن الدولة الليبية «لا تزال منقسمة على نفسها»، معربا عن أمله أن يعمل جميع الفرقاء من برلمان وحكومة على توحيد الصف.
ودعا الحكومة الليبية الجديدة إلى «التركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية ومعالجة نقص الكهرباء». وأشار إلى أن ليبيا «بلد غني مصدر للنفط، والناس على ثقة بأن الحكومة ستلبي الاحتياجات، وأن البعثة ستنظم خلال أيام جلسات برعاية مجموعة برلين، لمناقشة كل ما له علاقة بتنظيم الانتخابات في ليبيا من الناحية الأمنية.
بيئة مناسبة لإجراء الانتخابات
أكدت مجموعة العمل السياسي التابعة للجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا، على أن «إجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة وذات مصداقية يتطلّب بيئة سياسية وأمنية مواتية». جاء ذلك في بيان الرئاسة المشتركة (الجزائر وألمانيا وجامعة الدول العربية وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا) لمجموعة العمل السياسي التابعة للجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا، التي عقدت إجتماعا الخميس، للنظر في التقدّم المحرز حتى الآن بشأن الدفع بتحقيق تسوية سياسية شاملة في ليبيا ومتابعة تنفيذ خارطة الطريق للمرحلة التمهيدية التي اعتمدها ملتقى الحوار السياسي الليبي بهدف إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر 2021.
وعقب الاجتماع، أكدت الرئاسة المشتركة لمجموعة العمل السياسي على أن «إجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة وذات مصداقية يتطلّب بيئة سياسية وأمنية مواتية، حيث تلتزم جميع الجهات المعنية الليبية مقدمًا باحترام نتائج الانتخابات والالتزام بها، وتمكين الناخبين من ممارسة حقوقهم الديمقراطية في جو من الأمان في جميع أنحاء البلاد دون تهديد أو تدخل».
وزراء حكومة الوحدة يتسلّمون مهامهم
أعلنت الحكومة الوطنية الليبية الجديدة عن تسلّم وزراء الداخلية، الخارجية، المواصلات، السياحة، الشؤون الاجتماعية والحكم المحلي، مهام عملهم من الوزراء السابقين.
وتولى عدة أعضاء في الحكومة الليبية الانتقالية الجديدة التي يقودها عبد الحميد الدبيبة الأربعاء مهامهم خلال حفل لتسليم وتسلم المهام مع أعضاء حكومة الوفاق الوطني السابقة، والثلاثاء سلم رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج رسميا السلطة الى الحكومة الجديدة بقيادة عبد الحميد الدبيبة وللمجلس الرئاسي الجديد حفل بطرابلس، وذلك غداة تأدية رئيس الحكومة الانتقالية عبد الحميد الدبيبة اليمين الدستورية أمام جلسة مجلس النواب في مدينة طبرق بحضور عدد من الوزراء وسفراء دول عربية وأجنبية.