رغم محاولات ضرب العملية السياسية

البرلمان الليبي يستبعد تأجيل جلسة اعتماد الحكومة

استبعد البرلمان الليبي تأجيل جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة بسبب مزاعم الرشاوى التي يسعى من خلالها البعض الى ضرب شرعية الحكومة ومصداقية رئيسها عبد الحميد الدبيبة لأجل نسف العملية السياسية التي تقترب من إخراج ليبيا من عنق الزجاجة.

قال البرلمان الليبي، أمس الثلاثاء، إنّه لم يتسلّم طلباً لتأجيل جلسة منح لثقة للحكومة الجديدة، بعد مزاعم الرشاوى، التي أحدثت ضجّة داخل المشهد السياسي وباتت تهدد بتأخير اعتماد الحكومة.
جاء ذلك على لسان نائبة مقرّر البرلمان صباح جمعة الحاج، في تصريحات لوسائل إعلام محليّة، حيث أكّدت أنه لا نية لتأجيل جلسة منح الثقة التي ستعقد يوم الاثنين المقبل في مدينة سرت، مشيرة إلى أنه من المفترض أن يتم تسليم تشكيلة الحكومة إلى رئيس البرلمان عقيلة صالح قبل انعقاد هذه الجلسة.
وكان 25 عضوا من البرلمان، طالبوا بتأجيل جلسة منح الثقة إلى الحكومة الجديدة أسبوعا آخر، إلى حين صدور التقرير الأممي بشأن شبهة الفساد والرشاوى، التي يزعم أنها طالت عملية انتخاب السلطة الجديدة، يوم 15 مارس المقبل، والذي أكدت جزئية مسربّة منه تلقي بعض الأشخاص المشاركين في الحوار السياسي رشاوى للتصويب لصالح رئيس الحكومة الجديدة، عبد الحميد دبيبة.

عقبة مكان انعقاد جلسة منح الثّقة

أحدثت هذه التسريبات زلزالا داخل المشهد السياسي في ليبيا، حيث يريد البعض استغلالها لتشويه السلطة التنفيذية وضرب العملية السياسية في ليبيا.
وتضاف هذه العقبة الجديدة إلى مسألة الانقسام الحاصل داخل البرلمان حول مكان انعقاد جلسة منح الثقة، حيث رفض عدد من النواب عقدها في مدينة سرت لأسباب لوجستية وأمنية، ويدفعون نحو عقدها في مدينة غدامس، وكذلك رفض رئاستها من عقيلة صالح، بينما دعا الأخير إلى عقدها في مدينة سرت مدعوما بقرار اللجنة العسكرية 5+5 التي أكدت جاهزية المدينة لاحتضان الجلسة.
والخميس، عرض رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة هيكلية حكومته وتصوراتها للمرحة القادمة وكذلك معايير اختيار تشكيلتها، على البرلمان، في حين أجّل موعد الإعلان عن أسماء الوزارات وعددها وهويّة شاغليها، وطلب من أعضاء البرلمان سرعة اعتماد حكومته ومنحها الثقة، مؤكدا أنه مستعد للذهاب إلى أي مدينة ليبية لتقديمها.
ويواجه الدبيبة اختبار منح الثقة بأريحية، حيث يمتلك خيارا ثانيا في حال فشل البرلمان في الانعقاد أو رفضه لحكومته، يتمثل في الذهاب إلى ملتقى الحوار السياسي المكون من 75 عضوا، للحصول على ثقته.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024