يرى الكاتب الصحفي الليبي عصام الزوبير، أن الهدف من تسريب تقرير وكالة «فرانس بريس « الذي يعتمد على مغالطات في هذا الوقت بذات، هو للتأثير بطريقة أو بأخرى على مسيرة التوافق الوطني، بداية من عقد جلسة منح الثقة لحكومة دبيبة، وهذا ما تسعى إليه بعض الأطراف التي ترغب في إسقاط قائمة دبيبة لصالح أطراف أخرى، مشيرا إلى أن تسريب مثل هذا النوع من التقارير في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد، يعد تدخلا سياسيا سلبيا يرمي لإعادة ليبيا إلى مربع الحرب والصراع المسلح.
اعتبر الكاتب الصحفي عصام الزبير، أن التسريب الذي صدر أول أمس حول اتهامات بتلقي مشاركين في الحوار الليبي رشى للتصويت لرئيس الوزراء المؤقت، في الوقت الذي رحب فيه عامة الشعب الليبي بمخرجات الحوار الليبي أملا في مرحلة سياسية جديدة تسعى لتحقيق الاستقرار والتنمية، يعد بمثابة محاولات للتشويش على عملية تشكيل الحكومة، وإفساد حالة التوافق الوطني، إلى جانب تعطيل عملية منح الثقة للحكومة من خلال تبني نهج نشر الإشاعات والإخبار الزائفة وتغيير الحقائق وهو النهج الذي زاد من معاناة الشعب الليبي .
وأضاف ذات المتحدث في اتصال مع «الشعب»، أن أطرافا تسعى من خلال هذا التسريب إلى ضرب مصداقية قائمة دبيبة والعمل بشتى الوسائل للإطاحة بها لصالح أطراف أخرى، رغم أن الجميع يشهد بنزاهة العملية التي جرى فيها اختيار السلطة الجديدة ممثلة في المجلس الرئاسي وكذلك رئاسة حكومة الوحدة الوطنية، في انتظار المرور إلى المرحلة الأولى من خريطة الطريق من خلال عملية منح الثقة للحكومة التي تنتظرها ملفات عديدة من أبرزها، إنهاء مرحلة العيش في ظل الانقسام السياسي والمؤسساتي وكذا في غياب الخدمات وسوء الأوضاع الاقتصادية، فضلا عن التحديات الأخرى على غرار توحيد المؤسسات وتحقيق المصالحة للدفع بإنجاح هذه المرحلة السياسية الصعبة تحضيرا للانتخابات المقررة يوم 24 ديسمبر المقبل.