تدهوّر صحة عدد من معتقلي «حراك الريف»

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يدين الانتهاكات المغربية

أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء تدهور صحة عدد من معتقلي «حراك الريف في المغرب»، عقب إضرابهم عن الطعام احتجاجا على المعاملة غير الإنسانية التي يتعرضون لها داخل السجون، مطالبا من السلطات المغربية الكف عن ممارساتها المؤسفة.

أشار المرصد الحقوقي الأوروبي، في بيان له، إلى أن اثنين من معتقلي حراك الريف، وهما محمود بوهنوش وناصر الزفزافي، تعرضا لجملة من الانتهاكات أدّت إلى تدهور حالتهما الصحية، خاصةً مع دخولهما إضرابا عن الطعام والماء، احتجاجا على ظروف احتجازهما في الحبس الانفرادي، ومنعهما من التواصل مع عائلتيهما، فضلا عن حرمانهما من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
وصرّح خالد أمعز، وهو محامٍ موكل عن عدد معتقلي حراك الريف، لفريق الأورومتوسطي، إن «حالة المعتقل محمود بوهنوش الصحية كانت متدهورة للغاية بعد 14 يومًا من الإضراب عن الطعام، حيث سبّب الإضراب له هزالاً شديدًا استدعى نقله إلى إحدى غرف مصحة السجن».
وذكر المصدر ذاته حالة ناصر الزفزافي الذي تعرّض لهبوط شديد في مستوى السكر في الدم، واصفرار في الوجه، وبياض على الشفتين، قبل أن يعلق إضرابه عن الطعام يوم 17 فبراير الماضي». وقال المستشار القانوني لدى الأورومتوسطي «طارق حجار»، أنه يجب على السلطات المغربية «الكف عن ممارساتها المؤسفة ضد معتقلي حراك الريف، والتي تخالف القوانين المحلية والدولية».
وحثّ المستشار السلطات المغربية على إطلاق سراح جميع معتقلي حراك الريف فورًا ووقف جميع التجاوزات بحق معتقلي حراك الريف، والتحقيق في جميع التجاوزات التي يتعرضون لها، ومحاسبة المتورطين وفق القوانين المحلية ومقتضيات القانون الدولي.
كما شدّد المرصد، من جانب آخر، على ضرورة التأكد من تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمعتقلين، وتمكينهم من التواصل مع عائلاتهم ومحاميهم وعلى حماية وصون الحق بالتظاهر وحرية التعبير عن الرأي لجميع المواطنين دون أي قيود أو تعسّف.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024