ثمن عضو المكتب السياسي لجبهة البوليساريو، وممثل الطلبة والشباب مولاي أحمد إبراهيم، «موقف الجزائر الثابت تجاه القضية الصحراوية»، واصفا في كلمته أمام طلبة جامعة بومرداس الأوضاع في الصحراء الغربية، «بأنها حالة حرب بكل ما تحمل الكلمة من معنى» ويبقى «رهاننا الوحيد هو على شعبنا وصموده لا على المجتمع الدولي».
استقبلت جامعة بومرداس، أمس، وفدا صحراويا يقوده عضو المكتب السياسي لجبهة البوليساريو والأمين العام للطلبة والشباب على المستوى الدولي مولاي أحمد إبراهيم، في إطار جولة ميدانية عبر المؤسسات الجامعية الجزائرية. وقدم بالمناسبة كلمة أمام الطلبة لعرض مستجدات القضية الصحراوية والتداعيات السياسية الدبلوماسية والعسكرية الناجمة عن الخرق السافر لوقف إطلاق النار والاعتداءات بمنطقة الكركرات يوم 13 نوفمبر 2020.
ووصف رئيس الوفد الصحراوي لقاءه بالطلبة الجزائريين والأسرة الجامعية «بالهام من أجل إطلاعهم على الوضع في الصحراء الغربية بعد استئناف الكفاح المسلح وتداعيات القضية على المستويين المحلي والدولي، مع مناقشة الفكرة المقترحة من قبل رئيس جامعة بومرداس مصطفى ياحي، لتنظيم ملتقى وطني سياسي وإعلامي بمناسبة يوم الشهيد بالصحراء الغربية المصادف ليوم 9 جوان من كل سنة إحياء لذكرى استشهاد مفجر الثورة الصحراوية والي مصطفى السيد سنة 1975».
وأكد مولاي أحمد إبراهيم، «أن الشعب الصحراوي يعيش مرحلة مفصلية بعد استئناف الكفاح المسلح لرد الاعتداءات المتكررة، وبالتالي «فقد فرض علينا مخاطبة العالم والاحتلال المغربي بلغة السلاح بعدما قدمنا التنازلات تلو الأخرى في إطار الحل السلمي لكنها لم تجد أذانا صاغية»، معتبرا «أن القضية الصحراوية تواجه حربا شاملة دبلوماسية وسياسية واقتصادية باستمرار نهب الثروات وحرب ضروس بأساليب أخرى إعلاميا».
كما أثنى ممثل الوفد الصحراوي في كلمته على «مواقف الجزائر الثابتة التي لم تتغير رغم الضغوطات المستمرة بعدة أساليب وأشكال لثنيها على هذا الموقف الداعم والمساند لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في إطار تصفية الاستعمار»، مع اعتبار «الثورة الجزائرية مرجعية في كفاح الشعب الصحراوي وصموده».