تشديد على الوحدة وتجاوز الخلافات

حراك ليبي يمهّد طريق الحكومة الجديدة

تكثف السلطة اللّيبية الجديدة، بعد أيام قليلة من انتخاب ممثليها رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، زياراتها للمدن، بشكل يظهر عزمها على توحيد الصف الداخلي و فك الاشتباكات والخلافات بين الأطراف المتصارعة في الملف اللّيبي، والتي يمكن أن تقف عائقا أمام مضيها في قيادة المرحلة المقبلة.
وصل الدبيبة إلى العاصمة طرابلس، بعدما أنهى زيارة لطبرق، كما زار النائب بالمجلس الرئاسي المختار من ملتقى الحوار السياسي عبدالله اللافي، السبت، مدن الساحل الغربي، والتي تضم زوارة، وزلطن، ورقدالين، والجميل، و المنشية، حيث التقى رؤساء مجالس البلديات، وعدداً من أعيان المنطقة، وممثلين عن المؤسسات العامة.

مشروع للمصالحة

وناقش اللافي أهم المشاكل والاحتياجات، والمشروعات ذات الأولوية، في المنطقة، وتحسين مستوى الخدمات العامة، كما أكد حرص المجلس الرئاسي على مد جسور التواصل مع جميع المدن والمناطق، وعزمه زيارة جميع مناطق البلاد، كما جدد دعمه إطلاق مشروع وطني كبير يعني بالمصالحة الوطنية.
ويبدو ان السلطة الجديدة تسعى لتعبيد الطريق أمام استمرار الحوار السياسي في المرحلة المقبلة بعد اختيار الحكومة المؤقتة. والتقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي المختار من قبل الحوار السياسي اللّيبي، بمكتبه في مدينة طرابلس، وفداً من أعضاء مجلس النواب المنعقد في طرابلس.

توحيد الجيش

يأتي اللّقاء للتشاور والتنسيق حول المرحلة المقبلة للبلاد، في ظل السلطة التنفيذية الجديدة، وما تضمنته خارطة الطريق المنبثقة عن الحوار السياسي اللّيبي، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمنفي. وفي وقت سابق، التقى المنفي في طرابلس رئيس الأركان العامة للجيش اللّيبي التابع لحكومة الوفاق الوطني، الفريق أول ركن محمد الحداد، وبعض القيادات العسكرية الموجودة في العاصمة.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمنفي، إن اللقاء «بحث سبل توحيد المؤسسة العسكرية بالبلاد، ومناقشة بعض العوائق التي تمر بها رئاسة الأركان العامة بطرابلس، ودعم اللجنة العسكرية المشتركة 5+5».
وكان رئيس الحكومة اللّيبية عبد الحميد دبيبة، غادر  مدينة طبرق في الشرق، متجها نحو العاصمة طرابلس غربا، دون لقاء اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وقال بيان مقتضب نشره المكتب الإعلامي لدبيبة على فيسبوك «رئيس حكومة الوحدة الوطنية، المهندس دبيبة يغادر ‎طبرق متجها إلى ‎طرابلس». فيما غرّد دبيبة عبر «تويتر»، قائلا: «حظيت بلقاءات مثمرة بكل من المستشار عقيلة صالح «رئيس مجلس نواب طبرق»، والسادة أعضاء المجلس».

تشاور حول الاستحقاق

أفاد دبيبة ان اللقاء كان فرصة للتشاور حول الاستحقاقات السياسية القادمة وعملية تشكيل الحكومة. مؤكدا سعيه للتواصل بشكل دائم مع اللّيبيين في كل ربوع ليبيا. وغادر دبيبة، طبرق، التي وصلها في وقت سابق الجمعة، عائدا إلى طرابلس، دون أن يتوجه إلى مدينة بنغازي (شرق) للقاء حفتر، بخلاف توقعات سابقة لوسائل إعلام محلية.

حماية الاقتصاد

في سياق متصل، يواصل المبعوث الأممي لليبيا يان كوبيتش مشاوراته مع مختلف الفاعلين مشددا على ضرورة حماية الاقتصاد اللّيبي، وأكد استمرار دعم بعثة الأمم المتحدة لاقتصاد ليبيا وتأمين الموارد المالية»، وجاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله بطرابلس، أمس.
وشدد المبعوث الأممي خلال هذا اللقاء على أهمية الحفاظ على الدور المستقل والمحايد للمؤسسة الوطنية للنفط بوصفها مؤسسة سيادية وحيدة مكلفة قطاع النفط في ليبيا، وتناول اللقاء دور المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة لها في زيادة الانتاج ورفع معدلات التصدير لدعم الاقتصاد الليبي، وكذلك ما تقوم به  المؤسسة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع التنموية في مختلف المدن المجاورة للحقول النفطية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024