كشف المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، الدكتور طاهر نونو، عن توجيه الدعوة قريبا لعدد من الدول العربية على غرار الجزائر للمشاركة في مراقبة الانتخابات الفلسطينية المزمع إجراؤها في الأشهر المقبلة، والعمل مع المجتمع الدولي على احترام نتائج هذه الانتخابات، معربا عن تقديره لمواقف الجزائر الأصيلة اتجاه الشعب الفلسطيني في مختلف المحطات، بداية من احتضانها لدورة المجلس الوطني الفلسطيني الذي أعلن فيه عن تأسيس الدولة الفلسطينية في نوفمبر 1988، واستمرار دعمها المادي للسلطة الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني.
أكّد الدكتور نونو توجيه الدعوة لعدد من الدول العربية على غرار الجزائر للمشاركة في مراقبة الانتخابات الفلسطينية القادمة، والعمل مع المجتمع الدولي على احترام نتائج هذه الانتخابات وفي نفس الوقت تفادي ما وقع بعد انتخابات 2006، والتي لم تحترم فيها إرادة الشعب الفلسطيني .
أضاف المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس في اتصال مع «الشعب»، أنّ الجزائر لا تزال أول وأفضل داعم للقضية الفلسطينية، ضحّت من أجل الفلسطينيين في صمت ودون ضوضاء، وهو ما أوجد لها الكثير من العداء في العالم، وعلى الرغم من البعد الجغرافي بقيت الجزائر وفلسطين قريبتين جدا بفضل علاقات متينة ودائمة إلى يومنا هذا.
وأشار طاهر نونو، أن الجزائر التزمت منذ سنوات بدفع مساهماتها للسلطة الفلسطينية، إذ أكّدت الجامعة العربية في العديد من المناسبات أن البلد يعد من القلائل الملتزمين بمساهماتهم لدعم كفاح الشعب الفلسطيني.
هذا وعبّر ذات المتحدث، عن رغبته في احتضان الجزائر جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في المستقبل حول ترتيبات تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية لأول مرة منذ 15 عاما، وفق الجداول التي تضمنها مرسوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول الانتخابات الفلسطينية، المقررة أن تجري على 3 مراحل، بداية بالتشريعية في 22 ماي، فالرئاسية في 31 جويلية، ثم انتخابات المجلس الوطني (خارج فلسطين) في 31 أوت.
وكان البيان الختامي للحوار الفلسطيني المنعقد بالعاصمة المصرية القاهرة، قد أكّد ضمان حياد الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة وعدم تدخّلها في الانتخابات، واتخاذ آليات تضمن إجراء الانتخابات في مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة من دون استثناء ترشّحا وانتخابا، والتعهد باحترام وقبول نتائجها.