حمّلت الحكومة الأفغانية حركة طالبان مسؤولية 3 تفجيرات متفرقة وقعت امس السبت في العاصمة كابول، وراح ضحيّتها 5 أشخاص، في حين لم يصدر ردّ من الحركة حتى الآن، في الوقت الذي تتعثر فيه محادثات السلام بين الطرفين.
أفاد مراسلون - نقلا عن مسؤول أمني - بمقتل شخصين في التفجير الثالث الذي وقع بعبوة ناسفة زرعت في سيارة تابعة للشرطة الأفغانية غربي العاصمة كابول، وذلك بعد مقتل 3 أشخاص وإصابة 2 في تفجيرين وقعا صباح امس، ليرتفع إجمالي القتلى إلى 5 أشخاص.
قال مراسلون الجزيرة من كابول، إنّ هذه التفجيرات تأتي لتؤكّد أنّ العاصمة تعيش هجمات مركزة على الشرطة الأفغانية، ونقل عن وسائل إعلام أفغانية أن كاول وحدها شهدت 66 هجوما في الشهر الأخير فقط، منها 40 هجوما بعبوات ناسفة، أي بمتوسط هجومين في اليوم.
وعلى مستوى البلاد كافة، ذكر المراسلون أنّ 67 شخصا من رجال الأمن و10 مدنيين لقوا حتفهم في الأسبوع الأخير جراء التفجيرات، في حين شهد الشهر الجاري منذ بدايته حتى الآن مقتل 215.
وتتبادل الحكومة وطالبان الاتهامات بشأن هذه التفجيرات، ففي الوقت الذي تتهم فيه الحكومة طالبان بالوقوف خلف هذه الهجمات، تنفي طالبان وتؤكد أن الحكومة تريد إلصاق التهم بها، بل إن المتحدث باسم الحركة قال إنّ عناصر في جهاز الاستخبارات الحكومي تريد أن تلفّق هذه التهم للحركة بهدف خلق دعاية ضد الحركة.
تعثّر محادثات السّلام
تشهد أفغانستان في الآونة الأخيرة تصاعدا في أعمال العنف، وسط تعثّر محادثات السلام بين الأطراف الأفغانية.
ولم تتوصّل المفاوضات إلى تحقيق أي اختراق، في وقت نفّذت فيه طالبان هجمات بشكل شبه يومي استهدفت قوات الحكومة في مناطق داخلية.