أشاد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، بموقف الرئيس عبد المجيد تبون تجاه القضية الفلسطينية، خلال الخطاب الذي وجهه إلى الشعب الجزائري، بمناسبة اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ 18 فيفري، والذي يؤكد مجدداً تمسك الجزائر حكومة وشعبا بموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحق شعبها في إقامة دولته المستقلة، مشيرا إلى أن الجزائر ظلت صامدة ووفية لشهدائها ولمبادئها، رغم الضغوطات التي تعرضت لها جراء مواقفها الثابتة، آخرها اتجاه اتفاقات التطبيع العربي مع الكيان الإسرائيليّ.
قال إبراهيم ملحم، ان موقف الرئيس عبد المجيد تبون من القضية الفلسطينية وكذلك موقف الشعب الجزائري من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، يعد تعبيرا عن أصالة عربية واستمرارا لموقف الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا الداعم واللامشروط للقضية الفلسطينية.
أضاف المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في اتصال مع «الشعب» ان الجزائر لم تخضع للابتزاز ولا للضغوطات التي تعرضت لها جراء مواقفها الثابتة، آخرها موقفها المميّز من اتفاقات التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، وتمسكها بموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف على أساس مبادرة السلام العربية، وظلت وفية لشهدائها ولمواقفها القومية تجاه القضية الفلسطينية.
ونوّه ذات المتحدث بالموقف العظيم من بلد عظيم بحجم الجزائر، تتطلع إليه فلسطين في اللحظات الصعبة ليكون سندا وداعما للحق الفلسطيني، في زمن نرى فيه تهافت دول عربية للتطبيع لتسيء للأمن القومي العربي وتحدث اختراقا فادحا في جداره.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن الجزائر كانت دائما سنداً لفلسطين، مشيداً بكثير من المواقف الجزائرية، خاصة احتضانها لدورة المجلس الوطني الفلسطيني الذي أعلن فيه عن تأسيس الدولة الفلسطينية في نوفمبر 1988، واستمرار دعمها المادي للسلطة الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني.
وذكّر إبراهيم ملحم بتصريحات الرئيس تبون السابقة والتي أعلن من خلالها وكرّر وخلفه الحكومة والشعب الجزائري، أن القضية الفلسطينية هي قضية مقدسة وهي أم القضايا في الشرق الأوسط وجوهرها وأنه لا حل إلا بالإعلان عن فلسطين دولة مستقلة، عاصمتها القدس الشريف.