برأ مجلس الشيوخ الأمريكي، الرئيس السابق دونالد ترامب من التهمة الموجهة إليه بـ «التحريض» على أعمال الشغب في الكابيتول لعدم حصول طلب الإدانة على أصوات كافية من قبل الأعضاء.
وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن عدم إدانة مجلس الشيوخ الرئيس السابق دونالد ترامب بأنه «فصل محزن من تاريخ الولايات يذكّر بأن الديمقراطية هشة، وأنه يجب دائما الدفاع عنها». وأضاف بايدن في بيان مكتوب أن «العنف والتطرف ليس لهما مكان في الولايات المتحدة».
وصوّت 57 عضوا لصالح الإدانة، في ثاني محاكمة لترامب في مجلس الشيوخ، مقابل اعتراض 43، في وقت احتاج فيه أعضاء مجلس الشيوخ إلى أغلبية الثلثين لإدانة الرئيس السابق بالتهمة الموجهة إليه. وضمت قائمة الجمهوريين السبعة الذين صوتوا لإدانة الرئيس السابق كلا من ريتشارد بور، بيل كاسيدي، سوزان كولينز، ليزا موركوفسكي، ميت رومني، بن ساسي، وبات تومي.
واعتبر محللون، في تصريحات صحيفة، أن الحكم الصادر يمثل نهاية لفترة مهمة بتاريخ الأمة الأمريكية امتدت لـ 39 يوما، لافتين إلى أن المحاكمة نفسها لم تكن صالحة لأن ترامب لم يعد في منصبه، كما أن محامي ترامب أكدوا أيضا أن الرئيس السابق لم يرتكب جرما بشأن أحداث الشغب.
تأتي هذه التطورات بعد أن أعلن السيد تشاك شومر، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، في وقت سابق، أنه تم التوصل إلى اتفاق لتخطي الشهود في محاكمة ترامب، بعد أن كان المدعوون الديمقراطيون، قد أبدوا رغبتهم في الاستماع إلى شهادة النائبة الديموقراطية جايم هيريرا بوتلر، الأمر الذي كان سيطيل أمد المحاكمة.
عرض أعضاء مجلس الشيوخ المكلفون بتوجيه التهمة إلى ترامب، على مدى يومين، مقاطع فيديو صادمة تظهر أعمال العنف ومقتطفات مختارة من خطابات ألقاها الرئيس السابق واتهموه بأنه تخلى عن دوره «كقائد عام» لأداء دور «المحرض الرئيسي»، فيما شنّ محاموه هجوما مضادا في مرافعة مقتضبة استغرقت ثلاث ساعات أكدوا فيها أن الهجوم كان «فظيعا»، لكن المحاكمة «غير منصفة.. وهي انتقام سياسي».
ولفت محللون إلى أن تبرئة ترامب في مجلس الشيوخ، تمكنه من الترشح لفترة رئاسية ثانية عام 2024.
جدير بالذكر أن مقر «الكابتول» كان قد تعرض في السادس من جانفي الماضي إلى اقتحام وأعمال عنف لمنع التصديق على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن على حساب منافسه الجمهوري دونالد ترامب، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين.