سيجدّد وزير الدفاع الأمريكي الجديد لويد أوستن تأكيد التزام الولايات المتحدة حيال حلف شمال الأطلسي وسيعد الحلفاء بعدم اتخاذ أي قرار مهمّ بدون التشاور معهم، بهدف طي صفحة سنوات الرئيس السابق دونالد ترامب.
يعقد وزراء الدفاع في الدول الأعضاء في الحلف اجتماعاً عبر الفيديو، هذا الأربعاء والخميس. وأكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أن أوستن سينقل رسالة «إيجابية حول أهمية الحلف الأطلسي».
أضاف أن أوستن «يريد إحياء التزامنا حيال الحلف»، مشيراً إلى أن رسالته «ستكون أننا أفضل عندما نتحرك معا والعمل كفريق يجعلنا أقوى والأمن الجماعي هو أمن مشترك ويصبّ أيضاً في مصلحتنا المشتركة».
وقال كيربي إن الملف الشائك الذي يمثله انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان المقرّر مطلع ماي، سيكون على رأس برنامج المحادثات، لكن لا يتوقع إعلان أي قرار. وذكّر المتحدث بأن «القائد الأعلى (الرئيس جو بايدن) هو الذي يتخذ هذا النوع من القرارات»، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع الوزاري سيساعد أوستن «في تكوين أفكاره ونوع التوصيات التي يجب أن يعطيها للقائد الأعلى».
وتابع «كما قال لنظرائه، خصوصاً في الحلف الأطلسي، لن يتمّ اتخاذ أي قرار بدون استشارة ومناقشة لحسب الأصول معهم».
ويُفترض أن يناقش الوزراء أيضاً مسألة الإرهابيين الأجانب الذين لا يزالون معتقلين في مخيمات في شمال شرق سوريا. وفي هذا الملف، تدعو إدارة بايدن الأسرة الدولية إلى إعادة مواطنيها، في استمرارية لنهج إدارة ترامب.
وبحسب الأمم المتحدة، يعيش في مخيمات الاعتقال هذه أكثر من 64 ألف شخص 15% منهم أجانب وغالبيتهم نساء وأطفال هم بشكل عام أفراد عائلات مقاتلين في تنظيم الدولة الإسلامية. وتتردد معظم الدول خصوصاً الأوروبية منها، التي لديها مواطنين في هذه المخيمات، في إعادتهم. وأعاد بعضها من بينها فرنسا، عدداً محدوداً من أبناء الجهاديين اليتامى.