الدبلوماسي الليبي السابق سلامة الغويل لـ «الشعب»:

المصالحة أفضل حل للمّ شمل الليبيين قبل الانتخابات

عزيز - ب

 أكّد السياسي والدبلوماسي السابق الليبي، سلامة إبراهيم، الغويل، أنّ بلاده تعوّل على الدور الكبير للجزائر في حل الأزمة الليبية من خلال المساهمة في إرساء دعائم المصالحة بين الفرقاء لحل الصراع الذي تعيشه، معربا عن أمله أن يكون دور الجزائر وقيادتها أكبر في لم شمل الشعب الليبي تمهيدا للانتخابات، في إطار العلاقات التاريخية القوية التي تربط بين البلدين.
 عبّر سلامة إبراهيم الغويل عن ثقته في أنّ الجزائر قادرة على أن تقوم بدور كبير من أجل إيجاد حل للازمة في ليبيا، من خلال تبني مشروع المصالحة الوطنية عن طريق لقاء للقيادات الاجتماعية للمدن والقبائل الليبية، مشدّدا على أنه لا يمكن بناء مؤسسات دولة بدون تحقيق مصالحة اجتماعية حقيقية، يشرف عليها طرف يتسم بالحيادية والصدق ونصاعة مواقفه، واعتبر أنّ كل هذه المعطيات متوفرة بشكل واقعي في الجزائر أكتر من سواها، خاصة إذا علمنا أن الجزائر استضافت جولتي حوار للفرقاء في ليبيا، بهدف التوصل إلى إنهاء سلمي وسياسي للأزمة الليبية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
أضاف المدير التنفيذي السابق للنقابة العامة للمحاسبين الليبيين في اتصال مع «الشعب»، أنّ أمام المجلس التنفيذي الجديد جملة من الإجراءات أو القرارات، إن صح التعبير الواجب اتخاذها في أٌقرب وقت، على غرار توحيد المؤسّسات وكذا تحسين الوضع الاقتصادي والأمني، فضلا على الشروع في المصالحة الوطنية، استعدادا لتسليم السلطة في موعدها وهذا بالتنسيق مع دول الجوار كالجزائر التي تبذل جهدا وتقوم بدور أساسي في استقرار الوضع في المنطقة وفي ليبيا، مؤكّدا أنه بات من الحتمي التنسيق معها، وتوحيد الرّؤى من أجل عودة الأمن في ليبيا.
وفي ردّه عن سؤال حول إمكانية مراجعة اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف الليبية لاسيما بعد تولي حكومة دبيبة زمام الأمور، قال الغويل إنّه يتوقّع أن يستقر وقف إطلاق النار لما لاحظناه من جدية من بعض الدول، على غرار الجزائر التي يتطلّع الليبيّون أن يتّسع دورها أكثر، لأنّ الشّعب الليبي ومعظم قياداته لديهم نظرة ايجابية اتجاه الجزائر حكومة وشعبا، وهم في عقيدة المواطن أكثر الشعوب قبولا وودّا.
وأشار ذات المتحدث أنّ هناك بلدان ومنها الجزائر، ليست لديها أي أطماع، ولا تبحث سوى عن الاستقرار، ما يستوجب حسبه التشاور مع هذه البلدان لمساعدة الليبيين، وبالنظر كذلك إلى الدور الرئيسي الذي تقوم به في استقرار المنطقة وفي تحقيق الأمن في ليبيا على حدا سواء.
وفي الأخير، دعا الغويل الحكومة الجديدة، الشروع في التحضير الجاد للانتخابات المقبلة وإجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها، من خلال حشد الدعم اللازم لمفوضية الانتخابات ونشر التوعية بين المواطنين لضمان مشاركة موسعة من قبل الليبيين في هذا الاستحقاق الديمقراطي لتجديد الشرعية السياسية.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024