يواصل رئيس الوزراء الليبي الجديد، عبد حميد دبيبة، مداولاته لتشكيل حكومة انتقالية تتولى مهمة تنظيم انتخابات قبل نهاية السنة الجارية، بدارسة طلبات المرشّحين المتقدمين لشغل المناصب الوزارية وتقييمها، متعهّدا بأن يكون في مستوى الآمال المعقودة عليه.
قال دبيبة، في تغريدة عبر صفحته على موقع «تويتر»: «ما زلنا نعمل بكل جدّ على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وبدأنا فعليا عملية التقييم لكل الترشيحات والسير الذاتية التي تسلّمناها». وأوضح أنّ «اختياراتنا ستكون وفق معايير الكفاءة مع مراعاة التنوع والمشاركة»، مضيفا «لن نخيّب الآمال المعقودة علينا».
وبدأ دبيبة، مشاورات تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد أسبوع من انتخابه من قبل ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف برعاية الأمم المتحدة للمشاركة في إدارة شؤون البلاد مؤقتا إلى غاية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تمّ برمجتها في 24 ديسمبر المقبل. ونجحت الأطراف الليبية المشاركة في ملتقى الحوار السياسي، في الخامس من فيفري الجاري، في اختيار سلطة تنفيذية جديدة، حيث تمّ انتخاب محمد المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي الجديد، وموسى الكوني وعبد الله اللافي نائبين له، فيما انتخب عبد الحميد دبيبة رئيسا للحكومة. ووفق مخرجات حوار جنيف، أمام دبيبة، 21 يوما (منذ 5 فيفري الجاري) لتقديم تشكيلة حكومته إلى مجلس النواب من أجل منحها الثقة، وفي حالة تعذر ذلك يتمتقديمها لملتقى الحوار السياسي.
وكان دبيبة دعا في أول خطاب متلفز له لليبيين، الأسبوع الماضي، «الشّعب الليبي إلى التعامل بإيجابية مع المجلس الرئاسي وجميع مؤسسات الدولة ذات السيادة للتخفيف من معاناة المواطنين وتحسين جودة الخدمات «، معربا عن استعداده للعمل «مع كل الليبيين».
وأضاف «يجب على الفريق الجديد تشكيل الحكومة والاستعداد للانتخابات المخطط لها في 24 ديسمبر ونهاية عهد عدم الاستقرار السياسي والانقسامات» في ليبيا. وقبل ثلاثة أشهر توافق أعضاء ملتقى الحوار السياسي الـ 75 خلال اجتماع في تونس، على إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر من العام الجاري. وسبقها النّجاح في توقيع وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا نهاية أكتوبر الماضي، حيث أنهى الاتفاق الصراع العسكري بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات موالية لخيلفة حفتر، والتي استمرّت في الفترة من أفريل 2019 إلى جوان 2020.