استنكرت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، في بيان لها، الاعتداءات المشينة التي تعرّضت لها مجموعة من المناضلات الصّحراويات، والتي خلّفت أضرارا جسدية ونفسية خطيرة، داعية الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي لتفعيل آليات الحماية الدولية للمدنيين الصحراويين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
ندّدت الهيئة في بيانها «بما تقدم عليه سلطات الاحتلال المغربي من أعمال مشينة ماسة بالكرامة الإنسانية، تعدّدت أوجهها بين الاعتداء على السلامة الجسدية والاستفزاز إلى أشكال ترهيبية واعتقالات ومداهمات للبيوت».
وفي سردها لبعض هذه الاعتداءات الأخيرة، أشار البيان إلى «تدخل لفرقة من الشرطة المغربية ببوجدور المحتلة يوم 13 فيفري 2021 ضد المناضلة الصحراوية عضو الجمعية العامة للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، سلطانة خيا، وأختها، الواعرة خيا، حيث أمطروا البيت وأهله بوابل من الحجارة، فأصيبت سلطانة خيا في عينها اليسرى إصابة خطيرة، فيما تعرّضت الواعرة خيا لرشق على مستوى الفم فتضرّرت أسنانها وفكّها السفلي».
وفضح عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، أبي بشراي البشير، ما يقترف بعيدا عن الضوء في حق مناضلات صحراويات، وقال إن المناضلة الحقوقية الصحراوية سلطانة سيد ابرهيم خيا، التي تعرّضت لإصابة بليغة على مستوى الوجه والعين بعد هجوم شرطة الاحتلال المغربية الغادر عليها، غير أنّها مستعدة على مواصلة النضال أكثر من أي وقت مضى.
وقال بشراي البشير، في تغريدة عبر صفحته على موقع «تويتر»، إنّه خلال حديثه معها للاطمئنان على حالتها الصحية بعد هجوم الشرطة المغربية الغادر، قالت سلطانة خيا «هذه ضريبة النضال، كنت أعرف أن عليّ دفعها، كنت مستعدة، وما زلت، وربما الآن أكثر من أي وقت مضى». وأضاف أن الناشطة الحقوقية سلطانة سيد ابرهيم خيا «كانت مجهدة وصوتها متقطّع، لكن شموخها متواصل».