حذّرت فرنسا إيران من اتخاذ أي إجراءات أخرى قد تنتهك الاتفاق النووي، كما اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنه لا يمكن إيجاد حل في منطقة الشرق الأوسط دون إنهاء هذه الأزمة، بينما انتقدت طهران دعوات واشنطن لها للالتزام بالاتفاق.
قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، إنه «من أجل الحفاظ على الحيّز السياسي للبحث عن حل تفاوضي، ندعو إيران إلى تجنّب اتخاذ أي تدبير جديد يؤدي إلى مفاقمة الوضع». وأعربت الخارجية الفرنسية في بيانها عن «الترحيب برغبة الإدارة الأمريكية الجديدة في العودة إلى مقاربة دبلوماسية للملف النووي الإيراني بهدف الرجوع إلى خطة العمل الشاملة المشتركة»، وهي التسمية الرسمية لاتفاق فيينا النووي الموقّع في 2015 بين إيران والقوى الكبرى. في واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إنه إذا عادت إيران إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، فستفعل الولايات المتحدة الشيء نفسه. وأشارت إلى أنه من الممكن أن تكون هناك محادثات مع الشركاء والحلفاء من خلال مجموعة خمسة زائد واحد، لكن ذلك سيكون الخطوة التالية في العملية.
من جانب آخر، قال البنتاغون إن وزير الدفاع لويد أوستن يعتقد أنه لا يمكن إيجاد حل في منطقة الشرق الأوسط دون حل مسألة الملف النووي الإيراني.
الرد الإيراني
وفي تغريدة على تويتر، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن «مسؤولي الإدارة الأمريكية يواصلون الحديث عن ضرورة امتثال إيران لخطة العمل الشاملة المشتركة. باسم ماذا يفعلون ذلك؟».
وأضاف ظريف أن الولايات المتحدة هي التي كفت عن المشاركة في الاتفاق، منذ ماي 2018، وانتهكت خطة العمل الشاملة المشتركة، وعاقبت أولئك الذين امتثلوا لقرار الأمم المتحدة. أكد وزير الخارجية الإيراني أن على واشنطن الالتزام بهذا الاتفاق في البداية قبل أن تبدي أي موقف بشأنه.
أعربت موسكو عن مخاوفها من بدء إيران إنتاج معدن اليورانيوم، حيث قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن هذا لا يضفي تفاؤلا على الوضع، داعيا واشنطن وأوروبا لاتخاذ خطوة أولى لاستعادة الاتفاق برفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.