المرشّح السّابق للمجلس الرّئاسي الليبي، إدريس القائد:

المصالحـة والانتخابـات في موعـدها أكـــبر التحديــات

حوار: عزيز - ب

 فهـم استيفــاني ويليامـــز الجيّــــد للأزمــة سهّل عليها طريقة المعالجة

 تثبيــت وقف إطلاق النّــار مرهـون بإخراج المليشيــــات والمرتزقـة

يرى المرشّح السّابق للمجلس الرّئاسي الليبي، إدريس القائد، أن التحدي الحقيقي الذي يواجه الحكومة الانتقالية هو تحقيق المصالحة الوطنية، وتشكيل حكومة ذوي الكفاءة العلمية والعملية في أسرع وقت، إلى جانب توحيد المؤسسات والعمل على تحسين  الأوضاع في شتى المجالات، مشيرا إلى أهمية دور الأمم المتحدة في رعاية الحكومة الجديدة، وتثبيت وقف إطلاق النار الذي بات مرهونا بإخراج المليشيات والمرتزقة من ليبيا.
-  الشعب ويكاند: أيام فقط بعد تولي المجلس الرئاسي الجديد قيادة المرحلة الانتقالية. ما الأولويات وأبرز العراقيل التي تنتظر المجلس والحكومة على جميع المستويات؟
 المرشّح السّابق للمجلس الرّئاسي الليبي إدريس القائد: أعتقد أن أولى التحديات أو الأولويات التي تنتظر المجلس التنفيذي الجديد التي يتكون من المجلس الرئاسي والحكومة، تتمثل في تكوين حكومة بعيدة عن الخضوع إلى طلبات المناطق المختلفة، والعمل على انتقاء الأشخاص ذوي الكفاءة العلمية والعملية والتاريخ الناصع في وظيفتهم، إلى جانب توحيد المؤسسات، والعمل على تحسين الأوضاع في شتى المجالات الاقتصادية والأمنية، والشروع في نفس الوقت في المصالحة الاجتماعية، مع الاستعداد في نفس الوقت لتسليم السلطة في موعدها.
-   يفهم من كلامكم أنّ أول تحدّ ينتظر المجلس التنفيذي هو الإسراع في تشكيل الحكومة؟
 النّصيحة التي يجب أن يأخذ بها المجلس التنفيذي هو أن تتشكّل الحكومة من نفس الشخصيات التي دخلت الانتخابات أو الاختيارات التي تمت بجنيف، يعني من الشخصيات التي كانت مرشحة لرئاسة الوزراء، وقدّمت نفسها ورؤيتها حول ما يخدم البلاد من أجل اختصار الطريق وربح الوقت من خلال الاعتماد على هؤلاء، فمنهم «التكنوقراط»، السياسيين والإداريين وفي التخطيط وفي التعليم وفي كل المجالات تقريبا، فبالتالي أرى أن أحسن وصفة هو أن تتشكّل الحكومة من الشخصيات التي تقدّمت في جنيف لتفادي الخصاصة والمناطقية التي لم تأت بخير الى ليبيا.
-   كيف تتوقّعون أن تكون السياسة الخارجية وكيفية التعامل مع دول الجوار مستقبلا؟
  على الصعيد الخارجي فإنّ ليبيا مطالبة أكثر من وقت مضى بتطوير علاقتها مع كثير من الدول لاسيما مع دول الجوار مثل الجزائر لكونها مهمة جدا، فليبيا كانت دائما تنتمي إلى العائلة العربية وعائلة شمال إفريقيا، من خلال إعادة تنشيط العلاقات والتمثيل الدبلوماسي الكامل، وهو ما يعني الاطمئنان، أي بمعنى تلقي الدعم الأكبر من هذه الدول والوقوف مع الشعب الليبي وتطلّعاته.
-   كيف تقيّمون دور الممثّلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا في معالجتها للأزمة؟ وهل أنتم مع أو ضد استمرارها؟
  بصراحة أعتبر طريقة معالجة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا، استيفاني ويليامز، للقضية الليبية ممتازة جدا، بالنظر للدور الفعّال الذي لعبته في معالجة القضية في ظرف وجيز، من خلال فهمها الجيد للازمة الليبية ولليبيين في حد ذاتهم، وهي المعطيات التي جعلتها تصل وبخطى ثابتة إلى هذه المرحلة، بعد أن قامت بدراسة معمقة على جميع المستويات. ولهذا ومن وجهة نظري، فإن استمرار استيفاني ومن خلال العمل الجبّار الذي قامت به بات ضروريا.
-   هل سيكون هناك مراجعة لاتّفاق وقف إطلاق النّار؟
  إطلاق النار متوقّف لحد الآن، ولدينا لجنة 5+5 الذين يجتمعون ويقدمون في أكثر اتفاق، كما يعتمد وقف إطلاق النار كذلك على خروج المرتزقة من شتى الجنسيات، والتي تكلمت عنهم استيفاني ويليامز كثيرا، وبالتالي فإنّ إخراج هؤلاء أصبح مطلبا ليس فقط ليبيا بل عالميا، وبات من الضروري ان نطرق كل الأبواب وبدعم من الدول العربية، خاصة دول المغرب العربي بإمكاننا أن نتخلص من هؤلاء في اسرع وقت ممكن من خلال إلزام الضغط على دولهم للخروج من ليبيا نهائيا، وبالتالي فإنّ وقف إطلاق النار متوقف على هؤلاء، وهذا مهم أيضا في استرجاع الوحدة الوطنية من خلال المساهمة في المصالحة الوطنية والتحضير للانتخابات التي تعتبر الوظيفة الرئيسية لهذه الحكومة والدولة، وإجرائها في وقتها المقرّر يوم 24 ديسمبر 2021.
-   كان لجائحة كورونا تأثير بارز في عرقلة المسار السياسي الليبي؟
  أعتقد أنّ ليبيا وكبقية دول العالم تأثّرت من جائحة كورونا، ولذلك على الحكومة الجديدة أن تتولى الشروع في محاربة هذه الجائحة بجدية، وأن لا تترك معالجة هذه الجائحة تقتصر فقط على وزارة واحدة أو وزارتين فحسب، وبات من الضروري على ليبيا أن تتبنّى كل الإجراءات الوقائية والعلاجية في أعلى مستوى، وكذا الحصول على اللقاحات من أجل تسهيل عملية تنقل الأشخاص. وحسب رأيي فإن إرضاء الشعب الليبي يكمن في اختيار أعضاء الحكومة ممّن تقدموا إلى دائرة الاختيار بجنيف، وكذا الحصول على التلقيح ومحاربة الجائحة دون أن ننسى الشروع في المصالحة الوطنية قصد تحقيق الاستقرار، والمضي قدما نحو إجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
نحن أو غيرنا في خدمة وطننا، ونتمنّى نجاة وطننا من جائحة فيروس كورونا واستقرارها وتوحدها، والوصول بسلام إلى موعد الانتخابات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024